العقل وحقيقته

من طرف **Admin** 5/4/2021, 12:40

وبالرواية عن النقيب محمد بن سنان الزاهري عن مولانا العالم - منه النور - أنه قال : سألته عن العقل ومنزلته من الأزل ، فقال : كمنزلة العلم من العالم ، ليس هو منفصل عنه ، ولا هو سواه . وقال العالم : يا محمد ! إن الأزل أطلع من نور ذاته نورا عليا مادا لم ينفصل منه ولا غاب عنه ، فسماه عقلا ، وخاطبه به ، فقال له من أنا ؟ فقال : أنت المبدئ لي ومظهري ، وأنا منك ظهرت . فقال له : أدبر ، أي أظهر كالمنفصل مني ، فظهر . ثم قال له : أقبل وعد ، أي اتصل بي ، فاتصل . فقال له به وخاطبه منه ، وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا قبلك ، إذ لا قبل لك إلا أنا ، وأنا معدنك ، ولا أخلو منك لأنك من نور ذاتي بدأت ، وبك أدعى ، لأنك إشارتي ونوري في سماواتي وأرضي ، بك آخذ حقي من خلقي ، وبك أجازي من عرفني وأقر بي ، وأنت الواحد الذي لا مثل له ، وأنا الأحد العلي العظيم.

--------------------

المنكرون للصورة الأنزعية من حيث تنزيه الباري هم محجوبون عن سر التوحيد .
للتوحيد سر بمجرد أن يلامسه إيمان الموقن الموالي يصبح مؤمنا بالصورة الأنزعية.