كيف يطيق الخلق النظر إلى الخالق ؟

من طرف **Admin** 29/6/2021, 11:33

أصعب أمر وجودي هو الإيمان بالتجلي الإلهي.
هذه المسألة بالضبط هي فوق التصورات والأفهام لهذا لا يكون فيها إلا أصحاب اللب .
كيف للخلق الجديد أن ير الإله الباري القديم ؟؟؟؟.
المسألة مستحيلة في نظر الكثير من الفرق الدينية فهذا كفر محض ؟؟؟؟.
في المنطق الديني قد نقول أن النظر للخالق أمر لا يمكن تحقيقه ؟؟؟.
من جهتنا كمخلوقات الأمر يبقى مستحيلا لأن الخلق الحديث يستحيل عليه النظر إلى الباري القديم ؟
من جهة الخالق الباري المتجلي في خلقه كخلقه الأمر في غاية البساطة لأن بالخلق ظهر الوجود المكنون قبل العدم بعد العدم.
بقدر إيمانك بالمشيئة بقدر شعاع نورك المتصل بأصل الأنوار كلها.
كلما كبر عقلك بالمشيئة كبر تكوينك الوجودي كبر فهمك كبر تصديقك كبر تبصرك فيصير القديم متجليا لك في صورة لا مصور لها وهذا أمر سراني يتحقق به الخبير الموحد العارف المتبصر المتفرس في حقيقة الأشياء ومدلولاتها وإشاراتها.
يقول مولانا الصادق منه السلام :
يا مفضل : اعلم أن الظهور الأزل بين خلقه عجيب لا يعلم بذلك إلا عالم خبير ، وإن ذلك لصعب ، وأعلم أن الذات لا يقال لها نورا لأنها منيرة كل نور وأن مولاك الأزل من غير فكر به ولا وهم لأظهار المشيئة ، وخلق المشيئة للشيئ وهو الميم والسين فأشرق من نور ذاته نورا شعشعانيا لا تثبت له الأنوار.
وأظهر النور ضياء لم يبن منه وأظهر الضياء ظلا فأقام صورة الوجود في الظل والضياء وجعل باطنه الضياء والنور.