أذكار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مداومة فاطمة عليها السلام على زيارة قبر عمها حمزة رحمه الله

اذهب الى الأسفل

مداومة فاطمة عليها السلام على زيارة قبر عمها حمزة رحمه الله Empty مداومة فاطمة عليها السلام على زيارة قبر عمها حمزة رحمه الله

مُساهمة من طرف Admin 26/7/2022, 15:58

بسم الله الرحمن الرحيم




مداومة فاطمة عليها السلام على زيارة قبر عمها حمزة رحمه الله 


كان برنامج الصديقة الزهراء عليها السلام بعد وفاة أبيها خاصاً ، أبرز ما فيه التوديع والتأكيد ! توديعهاُ لعليٍّ والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وأبرار الأمة ، وتأكيدها قولاً وعملاً على ثوابت الإسلام أن تُغيَّر وتُبَدَّل ! خاصة الترتيب الرباني لنظام الحكم الذي نقضته قريش ، وإجراءاتهم التحريفية حول قبر النبي صلى الله عليه وآله !
لقد أصرت على مجالسها في النوح والندب على أبيها ، في مسجد النبي صلى الله عليه وآله عند قبره ، وفي بيتها، وفي والبقيع، وفي أحُد، فآتت المجالس ثمارها .
وكانت تزور قبر أبيها الحبيب صلى الله عليه وآله باستمرار وتبكي عنده ، ثم تقيم مجلس عزائه وندبه في البقيع ، وتزور عمها حمزة رحمه الله والشهداء في أحُد كل اثنين وخميس ، فهذان اليومان عزيزان عليها ، كان يصومهما أبوها صلى الله عليه وآله وتصومهما معه ، وفيهما تُعرض الأعمال على رسول الله صلى الله عليه وآله ، وفيهما تفتح أبواب الجنة . (منتهى المطلب للعلام الحلي:2/614، ومجموع النووي:6/386 عن الترمذي وحسنه ) .
قال الإمام الصادق عليه السلام : ( عاشت فاطمة بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً لم تُرَ كاشرةً ولا ضاحكة ، تأتي قبور الشهداء في كل جمعة مرتين الإثنين والخميس فتقول: هاهنا كان رسول الله صلى الله عليه وآله هاهنا كان المشركون. وفي رواية: كانت تصلي هناك وتدعو حتى ماتت عليها السلام ) . انتهى. (الكافي:3/228) .
تقول بذلك صلوات الله عليها من هاهنا وبهذه الدماء الطاهرة ، وأغلاها دماء بني هاشم ، وبهذه الجهود المتواصلة وأغلاها جهود بني هاشم ، جاء هذا الفتح ، وبُنِيَ هذا المجد ، الذي صادرته قريش ، واستحلت حرق بيوتنا علينا ، طمعاً فيه !
فهذا هو أبي رسول الله صلى الله عليه وآله المؤسس لهذه الأمة ، والشاهد على أعمالها .
وهذا هو حمزة عمي رحمه الله ، وزير النبي وناصره ، يثوي هنا شاهداً .
وذاك هو عليٌّ زوجي عليه السلام وزير النبي ووصيه ، الذي قام الإسلام على أكتافه ، يتجرع الغصص من قريش الى اليوم ، يقولون له بايع وإلا قتلناك !
وذاك أخوه ابن عمي جعفر رحمه الله يثوي شهيداً وشاهداً في مؤتة ، على مشارف القدس ، داخل مملكة الروم ! فأين كانت قريش وطلقاؤها ؟!
* *
أرادت فاطمة عليها السلام أن تُفهم الأمة أن ارتباطها برسول الله وعترته صلى الله عليه وآله ، والعيش في أجوائهم ، ضرورة لإيمانها ، وإلا انحرفت بعيداً !
وأن حقهم عليها أمواتاً كحقهم أحياء ، وأن الإنتقاص من حقهم والمنع من زيارة قبورهم للرجال والنساء ، بداية طريق قرشية ، لإبعاد الأمة عنهم !
في كشف الإرتياب للسيد الأمين ص339: (كانت تزور قبر عمها حمزة في كل جمعة فتصلي وتبكي عنده... وابن تيمية يقول لم يذكر أحد من أئمة السلف أن الصلاة عند القبور وفي مشاهدها مستحبة ) !!
وفي كشف الإرتياب ص379: (ويظهر أن الوهابية بعدما أباحوا للنساء زيارة القبور في العام الماضي منعوهن منها في هذا العام ! فقد أخبرنا الحجاج أن النساء منعت من الدخول إلى البقيع في هذا العام بدون استثناء ، وكأنهم بنوا على هذا الإحتمال الضعيف الذي ذكره السندي وقال به صاحب المهذب والبيان من بقائهن تحت النهي ، فظهرت لهم صحته هذا العام بعدما خفيت عنهم في العام الأول "يمحو الوهابية ما يشاؤن ويثبتون وعندهم أم الكتاب".
لسنا نعارضهم في اجتهادهم أخطأوا فيه أم أصابوا ، ولكننا نسألهم ما الذي سوغ لهم حمل المسلمين على اتباع اجتهادهم المحتمل الخطأ والصواب ، بل هو إلى الخطأ أقرب لمخالفته لما قطع به الجمهور ولم يقل به إلا الشاذ كما سمعت ! والأمور الإجتهادية لا يجوز المعارضة فيها كما بيناه في المقدمات !
وما بالهم يسلبون المسلمين حرية مذاهبهم في الأمور الإجتهادية ، ويحملونهم على اتباع معتقداتهم فيها بالسوط والسيف .
كما زادوا في طنبور تعنتهم هذه السنة نغمات ، فعاقبوا الناس على البكاء عند زيارة قبر البني صلى الله عليه وآله أو أحد القبور ومنعوهم منه ! والبكاء أمر قهري اضطراري لا يعاقب الله عليه ، ولا يتعلق به تكليف لاشتراط التكليف بالقدرة عقلاً ونقلاً ومنعوا من القراءة في كتاب حال الزيارة ، ومن إطالة الوقوف ! فمن رأوا في يده كتاب زيارة أخذوه منه ومزقوه أو أحرقوه وضربوا صاحبه وأهانوه ! ومن أطال الوقوف طردوه وضربوه !
حدثني بعض الحجاج الثقات أنه تحيَّل لقراءة الزيارة من الكتاب بأن فصل أوراقاً منه وجعلها في القرآن وجلس يظهر قراءة القرآن ويزور ، فاتفق أنه أشار غفلة بالسلام نحو قبر النبي صلى الله عليه وآله فدفعوه حتى أخرجوه من المسجد ، وأخذوا تلك الأوراق ومزقوها ! وأمثال هذا مما صدر منهم في حق الحجاج في مسجديْ مكة والمدينة ومسجد الخيف والبقيع وغيرها ، مما سمعناه متواتراً من الحجاج ، كثيرٌ يطول الكلام بنقله )!! انتهى .

وقد أورد السيد مهدي الروحاني في كتابه في أحاديث أهل البيت عليهم السلام :1/548 ، تحت عنوان: باب زيارة فاطمة صلى الله عليه وآله قبر عمها حمزة رحمه الله مجموعة مصادر سنية روت ذلك ، منها مصنف عبد الرزاق:3/572 وص574 ، وفيه: (كانت تأتي قبر حمزة وكانت قد وضعت عليه علماً) وطبقات ابن سعد:3/19 ، وتاريخ المدينة:1/132 ، وفيهما: (ترمه وتصلحه). ونوادر الترمذي ص24 ، وفيه (في كل عام فترمه وتصلحه) (وفي نسختنا:1/126) ، والحاكم:3/28 ، وفيه (في الأيام فتصلي وتبكي عنده . هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) .وإحياء الغزالي:4/474 (وفي نسختنا:4/490) ، وسنن البيهقي:4/ 78 ، وفيه: (كل جمعة فتصلي وتبكي عنده). انتهى .
راجع أيضاً: التمهيد لابن عبد البر:3/234: وفيه: (كل جمعة وعلمته بصخرة) . وشرح الزرقاني:3/101، ودراري الشوكاني ص197، وحاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص412 ، وأنساب الأشراف للبلاذري ص1080. ومن مصادرنا: دعائم الإسلام:1/239، وكفاية الأثر ص198).



سُبحة الزهراء عليها السلام من تربة حمزة رحمه الله


ابتكرت الزهراء المهدية من ربها ، المعصومة بلطفه عليها السلام ، عملاً بسيطاً ، لكنه بليغ لربط الأمة بالنبي وآله صلى الله عليه وآله ، فاتخذت من تربة قبر حمزة سبحة من أربع وثلاثين حبة ، لكي تَعُدَّ بها تسبيحها لربها بعد كل صلاة !
تقول بذلك للأمة لقد علمكم رسول الله صلى الله عليه وآله كيف تذكرون الله تعالى ذكراً كثيراً بعد صلواتكم ، فتكبروا الله أربعاً وثلاثين مرة ، وتحمدوه ثلاثاً وثلاثين ، وبسبحوه ثلاثاً وثلاثين ، وسمى هذا التسبيح باسمي تسبيح فاطمة ، لكي تذكروني ولا تنسوني ، كما سمى صلاة جعفر باسمه لكي تذكروه ولا تنسوه ، وها أنا أتخذ سبحة من تربة قبر عمي حمزة رحمه الله ، لكي تذكروه فلا تنسوه ، حتى يستشهد ولدي الحسين ، فتتخذوا سبحة من تربته ولا تنسوه !
في مستدرك الوسائل:5/56: عن الإمام الصادق عليه السلام قال(وتكون السبحة بخيوط زرق ، أربعاً وثلاثين خرزة ، وهي سبحة مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام لما قتل حمزة عملت من طين قبره سبحة ، تسبح بها بعد كل صلاة ) . انتهى .
وفي كتاب المزار للمفيد ص150: (عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أن فاطمة عليها السلام كانت مسبحتها من خيط من صوف مفتَّل، معقود عليه عدد التكبيرات، فكانت بيدها تديرها تكبِّر وتسبِّح ، إلى أن قتل حمزة بن عبد المطلب فاستعملت تربته وعملت التسابيح فاستعملها الناس . فلما قتل الحسين عليه السلام عُدل بالأمر عليه فاستعملوا تربته لما فيها من الفضل والمزية) . ( ورواه في جامع أحاديث الشيعة:5م268، عن مكارم الأخلاق ص147 ، والحدائق الناضرة:7/261 ، و وسائل الشيعة (آل البيت):6/455

وقصده بالمزية لتربة الحسين عليه السلام ما تواتر عند المسلمين من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله في فضل تربة كربلاء ، وأن جبرئيل أخبره بأن سبطه الحسين عليه السلام سيقتل فيها ، وجاء له بقبضة من ترابها ، فأودعها النبي صلى الله عليه وآله عند أم سلمة فوضعتها في زجاجة ، وأخبرها أنه حين يقتل ستظهر لله فيها آية وتتحول الى دم صاف !
(راجع: مسند أحمد:6/294 روى عدة أحاديث بعضها رجاله رجال الصحيح ، والحاكم:3/177 و:4/398، روى أحاديث على شرط الشيخين ، ومجمع الزوائد:9/ 185، باب مناقب الحسين بن علي).

Admin
المدير
المدير

ذكر المساهمات : 4761
تاريخ التسجيل : 03/08/2017

https://azkar101.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى