أذكار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حول الإمام المهدي المنتظر ع

اذهب الى الأسفل

حول الإمام المهدي المنتظر ع Empty حول الإمام المهدي المنتظر ع

مُساهمة من طرف Admin 2/8/2022, 08:51

حول الإمام المهدي المنتظر (عج)

1- حياة الإمام المهدي .
أولاً : ليس الشيعة فقط هي التي تعتقد بطول الحياة والغيبة ، فجمهور علماء السنة والجماعة يعتقدون بأنّ الخضر ص حي وحياته على هذا أطول بكثير جداً من الإمام المهدي المنتظر ص ، ويعتقدون بغيبته ، ويعتقد بعضهم أنه يقتل الدجال ثم يحييه .
يقول الحافظ الفقيه ابن الصلاح صاحب المقدمة المشهورة في علم الحديث : وأما الخضر عليه السلام فهو من الأحياء عند جماهير الخاصة من العلماء والصالحين والعامة معهم في ذلك ، وإنما شذ بإنكار ذلك بعض أهل الحديث وهو ص وعلى نبينا والهم وسلم نبي واختلفوا في كونه مرسلاً ، والله أعلم . ( فتاوى ومسائل ابن الصلاح ج1 ص 186 مسألة 35 ط . دار المعرفة / بيروت سنة 1976 م .

من هو ابن الصلاح
يقول الذهبي في ابن الصلاح : الإمام الحافظ ، شيخ الإسلام . (سير أعلام النبلاء ج23 ص 140)
وقال أيضاً : كان ذا جلالة عجيبة ، ووقار وهيبة ، وفصاحة ، وعلم نافع ، وكان متين الديانة ، سلفي الجملة ، صحيح النحلة كافاً عن الخوض في مزلات الأقدام ، مؤمناً بالله ، وبما جاء عن أسماء الله ، عن أسمائه ونعوته ، حسن البَزَّة ، وافر الحرمة ، مُعظماً عند السلطان . سير أعلام النبلاء ج23 ص 142 .
وقال أيضاً : وكان مع تبحره في الفقه مجوداً لما ينقله ، قوي المادة من اللغة والعربية ، متفننا في الحديث ، متصوناً ، مكباً على العلم ، عديم النظير في زمانه . سير أعلام النبلاء ج23 ص 142 ، 143 .
وقال ابن خلّكّان : إذا أطلق الشيخ في علماء الحديث فالمراد هو . ( مقدمة كتاب فتاوى ومسائل ابن الصلاح ج1 ص 11 – من صفحات المقدمة )
فالإمام الحافظ ابن الصلاح والذي هو أكابر علماء السنة يعتقد بنبوة الخضر وحياته وغيبته ، ويعتقد بعمره الطويل الذي هو أطول بكثير من عمر الإمام المهدي ص في اعتقاد الشيعة ، وليست هذه عقيدة ابن الصلاح ، بل هي عقيدة أهل السنة حسب نقله ونقل غيره .

- نسب ابن حجر القول بحياة الخضر ص إلى الجمهور . راجع : فتح الباري ج2 ص 75 ط . دار المعرفة / بيروت سنة 1379 .

وقال النووي في شرح صحيح مسلم ج15 ص 136 : وقال الثعلبي المفسر : الخضر نبي معمر على جميع الأقوال محجوب عن الأبصار يعني عن أبصار أكثر الناس قال وقيل انه لا يموت إلا في آخر الزمان حين يرفع القرآن .

وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : وأما الخلاف في وجوده إلى زماننا ، فالجمهور على أنه باق إلى اليوم . البداية والنهاية ج1 ص 306 ط . دار الريان للتراث / القاهرة سنة 1988 ، وج1 ص 383 ط . دار إحياء التراث العربي / بيروت .

وقد سئل ابن تيمية : هل كان الخضر عليه السلام نبياً أو ولياً ؟ وهل هو حي إلى الآن ؟ وإنْ كان حياً فما تقولون فيما روى عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه قال : لو كان حياً لزارني ، هل هذا الحديث صحيح أم لا ؟

فأجاب إلى أنْ قال : وأكثر العلماء على أنه لم يكن نبياً ، مع أنّ نبوة من قبلنا يقرب كثير منها من الكرامة والكمـال في الأمة ...

مجموع فتاوى ابن تيمية ج4 ص 338 .

إلى أنْ قال : وأما حياته ، فهو حي ، والحديث المذكور لا أصل له ، ولا يعرف له إسناد ، بل المروي في مسند الشافعي وغيره أنه اجتمع مع النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، ومن قال إنه لم يجتمع بالنبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، فقد قال ما لا علم له به ، فإنه من العلم الذي لا يُحاط به .

ومن احتج على وفاته بقول النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : أرأيتكم ليلتكم هذه فإنه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد ، فلا حجة فيه ، فإنه يمكن أنْ يكون الخضر إذْ ذاك على وجه الأرض .

ولأن الدجال – وكذلك الجساسة الصحيح أنه كان حياً موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، وهو باق إلى اليوم لم يخرج ، وكان في جزيرة من جزائر البحر .

فما كان من الجواب عنه كان هو الجواب عن الخضر ، وهو أنْ يكون لفظ الأرض لم يدخل في هذا الخبر ، أو يكون أراد صلى الله عليه (وآله) وسلم الآدميين المعروفين ، وأما من خرج عن العادة فلم يدخل في العموم ، كما لم تدخل الجن ، وإنْ كان لفظاً ينتظم الجن والإنس ، وتخصيص مثل هذا العموم كثير معتاد . والله أعلم .

مجموع فتاوى ابن تيمية ج4 ص 339 ، 340 .

ثانياً : يعتقد علماء السنة أنّ الدجال ستكون لديه بعض المعجزات التي كانت للمسيح ص وأنه سيقوم بإماتة البعض وإحيائهم ثانية .

ويعتقدون أنّ بعض من سمع من النبي ص سيكونون في زمن الدجال .
فمن ذلك ما أخرجه عبد الرزاق عن معمر حيث قال : أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا سعيد الخدري قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا عن الدجال فقال فيما يحدثنا يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فيخرج إليه رجل يومئذ هو خير الناس أو من خيرهم فيقول اشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون لا فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحيى والله ما كنت قط أشد بصيرة فيك مني الآن قال فيريد قتله الثانية فلا يسلط عليـه .

قال مُعَمَّر : وبلغني أنه يجعل على حلقه صفيحة من نحاس وبلغني أنه الخضر الذي يقتله الدجال ثم يحييه . المصنف للحافظ عبد الرزاق الصنعاني ج11 ص 393 .[1]

وفي صحيح مسلم : قال أبو إسحاق يقال إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام

والحديث لا خلاف عندهم في صحته ، وماعدا قول معمّر أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما .[2]

وقد ذهب جماعة من علماء السنة إلى اجتماعه مع النبي ص وتعزيته لأهل بيت ص بعده ، منهم الحافظ أبو القاسم السهيلي قال في كتابه التعريف والإعلام : وأما اجتماعه مع النبي ص وتعزيته لأهل البيت ص بعده ، فمروي من طرق صحاح . نقله عنه ابن كثير في البداية والنهاية ج1 ص 314 ط . دار الريان للتراث .
قال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ج2 ص 644 ط . مؤسسة الرسالة / بيروت .

2- ولادة الإمام المهدي ص .

أصل ولادة الإمام المهدي المنتظر ابن الإمام الحسن العسكري ص اعترف بها عدد كبير من علماء السنة :
قال الذهبي في تاريخ الإسلام الجزء الذي فيه وفيات سنة 251 – إلى سنة – 260 أثناء حديثه عن الإمام الحسن العسكري ص ص 113 : وأما ابنه محمد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجة ، فولد سنة ثمان وخمسين ، وقيل سنة ست وخمسين ، عاش بعد أبيه سنتين ، ثم عُدم ، ولم يُعلم كيف مات .
وقال في العبر ج1 ص 381 ط. دار الكتب العلمية / بيروت أثناء حديثه عن وفيات سنة (265 هـ) : وفيها محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ص العلوي الحسني ، أبو القاسم ، الذي تلقبه الرافضة : الخلف الحجة ، وتلقبه بالمهدي المنتظر ، وتلقبه بصاحب الزمان .
وقال ابن خلّكان في وفيات الأعيان ج4 ص 176 رقم 562 ط. دار الفكر / بيروت أثناء حديثه عن الإمام المهدي المنتظر ص ابن الإمام الحسن العسكري ص : وكانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين .
يدل كلام الذهبي على أنه ولد واختفى وقد حكم نتيجة اختفائه بموته .

3- إمامة الإمام المهدي .
من أهم الأدلة : أنه دلت الأدلة كحديث الثقلين على انحصار الإمامة في أهل البيت ص ، ودلت على أنّ أمير المؤمنين ص هو الخلفية الأول ، وأنّ ألإمام المهدي المنتظر ص هو إمام آخر الزمان ، وأنّ عدد الأئمة ص إثنى عشر إماماً ، فالنتيجة أنّ الأئمة من أهل البيت ص أو لهم أمير المؤمنين ص وآخرهم المهدي المنتظر ص ، ولا قائل بهذا التفصيل غير الإمامية فتعين إنحصار الحق فيهم ، وإلا لزم خلوه من الأمة ، وهو مما يتفق المسلمون على بطلانه أي خلو الحق مـن الأمة .

4- غيبة الإمام المهدي ص .
لو قيل ما فائدة غيبته ص ففي المقام عدة أجوبة منها أنّ ذلك من الأسرار الإلهية كما هو شأن حياة الخضر ص عند جمهور السنة والمسيح ص عند عامة المسلمين .
5- مقتضى ما دل على أنه من ليس في عنقه بيعة لإمام مات ميتة جاهلية وجود الإمام ، وعند السنة لا يجوز أن تتعدد الإمامة ، والآن لا يوجد لديهم خليفة ، كما أنه في زمان انتهاء الخلافة العباسية لم يكن لأكثرهم خليفة حيث يرون أنّ الإمامة في قريش فقط والحكام كانوا من ألأتراك وليس لهم انتساب إلى قريش ، فكانوا بلا إمام وهو ما يلزم منه أن يكونوا على جاهلية ، فلا بد من وجود إمام وهو المهدي المنتظر ص .

6- يقول المناوي في فيض القدير ج3 ص 15 : أثناء شرحه لحديث الثقلين : قال الشريف _ يقصد به السمهودي - : هذا الخبر يُفهم منه وجود من يكون أهلاً للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به ، كمـا أنّ الكتاب كذلك ، فلذلك كانوا أماناً لأهـل الأرض ، فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض . فيض القدير ج3 ص 15 .
وقال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة ج2 ص 442 : وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت ص إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة كما أن الكتاب العزيز كذلك ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض .

7- تنبيه : بالنسبة لزواج أم كلثوم الأفضل قطع الحديث ، فحتى لو صحح البعض ذلك فهو غير ملزم لنا فقد نفى ذلك الشيخ المفيد وذكر أنّ الروايات بذلك مضطربة قال في المسائل السروية ص 86 : إنّ الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته من عمر غير ثابت .

إلى أنْ قال : والحديث بنفسه مختلف فتارة يروى أنّ أمير المؤمنين عليه السلام تولى العقد له على ابنته وتارة يروى أنّ العباس تولى ذلك عنه ، وتارة يروى أنه لم يقع العقد إلا بعد وعيد من عمر وتهديد لبني هاشم ، وتارة يروى أنه كان عن اختيار وإيثار ...
والخلاصة أنّ الشيخ المفيد p رأيه أنّ هذا غير ثابت .

[1] راجع أيضاً : الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج15 ص 212 ح 6801 .

[2] راجع : صحيح مسلم ج3 ص 2256 ح 2938 وما بعده ، مسند أحمد بن حنبل ج5 ص 364 ط1 ، فتح الباري في شرح صحيح البخاري ج13 ص 102 .

Admin
المدير
المدير

ذكر المساهمات : 4761
تاريخ التسجيل : 03/08/2017

https://azkar101.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى