هل جميع البشر خلفاء لله ؟

الخلافة هل هي خاصة بالإنسان الكامل؟

خلاصة مما سبق/
■ استحق الإنسان الكامل خلافة رب العالمين لكونه جامعا بين صورة الحق والخلق.

■ الإنسان الكامل على صورة من استخلفه حاويا لجميع كمالاته.

■ الإنسان الكامل خليفة على العالم، وهذا يستلزم أن يكون لديه كل ما يحتاجه العالم من أمور التدبير. فلا لا يعزب عن علمه مثقال ذرة، يعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن، لا يشغله شأن عن شأن..

□■ هل الخلافة خاصة بالإنسان الكامل؟

■ يرى البعض أن الخلافة غير خاصة بالإنسان الكامل، بل تشمل جميع الأفراد، كل شخص يمثل شأن جزئي من شؤون الحق.. والإنسان الكامل هو الخليفة الأتم الذي يمثل جميع شؤون الحق..

□ الرد النقضي على هذا الرأي/
1. إذا كانت الخلافة تشمل جميع الأفراد، فإنها تشمل إبليس كذلك لأنه شأن من شؤون الإنسان الكامل.. وهذا لا يكون..

2. إذا كان المراد أن الخلافة تشمل جميع أفراد النوع البشري، فإن في هؤلاء طغاة شياطين، لا يمكن أن يكونوا خلفاء لله.

□ إجابة القيصري/
الإنسان تارة يكون على الصراط المستقيم، فبمقدار ما يتصف بصفات العقل يكون خليفة بمقدار ما اتصف به..

وتارة أخرى يسلك طرق الشيطان فلا يكون خليفة لله..