آثار معرفة الله

قال علي عليه السلام: " قد أحيا عقله، وأمات نفسه، حتى دق جليله، ولطف غليظه، وبرق له لامع كثير البرق، فأبان له الطريق وسلك به السبيل، وتدافعته الأبواب إلى باب السلامة، ودار الإقامة، وثبتت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الأمن والراحة بما استعمل قلبه، وأرضى ربه " .

آثار معرفة الله/
1. حب الله:
(والذين ءامنوا أشد حبا لله).

رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في دعاء الجوشن الكبير -: يا من هو غاية مراد المريدين، يا من هو منتهى همم العارفين، يا من هو منتهى طلب الطالبين.

الإمام علي (عليه السلام) - في الدعاء -: يا أمل العارفين، ورجاء الآملين.

عنه (عليه السلام): الشوق خلصان العارفين.

عنه (عليه السلام) - في دعائه -: يا غاية آمال العارفين، يا غياث المستغيثين، يا حبيب قلوب الصادقين.

الإمام الحسن (عليه السلام): من عرف الله أحبه.

الإمام زين العابدين (عليه السلام): إلهي ما ألذ خواطر الإلهام بذكرك على القلوب! وما أحلى المسير إليك بالأوهام في مسالك الغيوب! وما أطيب طعم حبك! وما أعذب شرب قربك! فأعذنا من طردك وإبعادك، واجعلنا من أخص عارفيك.


2. خشية الله:
إنما يخشى الله من عباده العلمؤا

رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان بالله أعرف كان من الله أخوف.

الإمام علي (عليه السلام): أعلم الناس بالله أكثرهم خشية له.

عنه (عليه السلام): الخوف جلباب العارفين.

عنه (عليه السلام): البكاء من خيفة الله للبعد عن الله عبادة العارفين.

عنه (عليه السلام) - من دعاء كان يدعو به بعد ركعتي الفجر -: سبحانك اللهم وبحمدك! من ذا يعرف قدرك فلا يخافك، ومن ذا يعلم ما أنت فلا يهابك؟


3. أداء الفرائض واجتناب المكاره:
الإمام زين العابدين (عليه السلام): ما العلم بالله والعمل إلا إلفان مؤتلفان؛ فمن عرف الله خافه وحثه الخوف على العمل بطاعة الله، وإن أرباب العلم وأتباعهم الذين عرفوا الله فعملوا له ورغبوا إليه، وقد قال الله: (إنما يخشى الله من عباده العلمؤا).

رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عرف الله وعظمه منع فاه من الكلام، وبطنه من الطعام، وعفا نفسه بالصيام والقيام.


4. الزهد في الدنيا:
الإمام علي (عليه السلام): يسير المعرفة يوجب الزهد في الدنيا.

عنه (عليه السلام): من صحت معرفته انصرفت عن العالم الفاني نفسه وهمته.

عنه (عليه السلام): ثمرة المعرفة العزوف عن دار الفناء.


5. التقوى:
رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل شيء معدن، ومعدن التقوى قلوب العارفين.

الإمام الصادق (عليه السلام) -: التقوى ماء ينفجر من عين المعرفة بالله تعالى، يحتاج إليه كل فن من العلم، وهو لا يحتاج إلا إلى تصحيح المعرفة بالخمود تحت هيبة الله وسلطانه.


6. استجابة الدعاء:
عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب. وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه. وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه.

عنه (صلى الله عليه وآله): لو عرفتم الله تعالى حق معرفته لزالت بدعائكم الجبال.