هو الأول والآخر
صفحة 1 من اصل 1
هو الأول والآخر
هو الأول والآخر
ثبت في ما سبق أن النبي الخاتم هو أول ما خلق الله ( أول ما خلق الله نور نبيكم ) وأولية الخاتم بمعنى افتتاح الوجود عن العدم، فهل الأولية التي يتصف بها الحق لها نفس المعنى ؟
الجواب:
أولية الحق لا يمكن أن تكون بمعنى الأولية التي هي ثابتة للصادر الاول، وانما لابد ان تكون بمعنى اخر، بقرينة قوله اخر (( هو الأول والاخر )) فالله تعالى كما هو الأول هو الاخر، هذا أولاً.
وثانيا: ليس ان المراد من آخريته شيء وراء أوليته، بل هو أول في عين الآخر وآخر في عين الاول، يعني ليس انه حيث منه أول وحيث منه آخر بل هو الأول وهو الاخر، يعني أوليته واخريته في شيء واحد لا في حيثيتين.
الاستدلال:
لو حملنا معنى الأولية في الواجب على المعنى الامكاني اما ان يلزم ان لا يكون اخرا واذا كان فآخريته غير أوليته، والتالي بكلا شقيه باطل.
توضيح:
إذا قلنا معنى الأول مسبوق بالعدم فإن معنى الآخر ملحوق بالعدم، ولازم ذلك انه لابد ان ينتهي عالم الامكان في نقطة، يصير الحق آخر تلك النقطة، وبما أنه عالم الامكان غير متناهي، إذن الحق لا يمكن أن يكون آخرا. وهذا ينافي صريح القرآن بكونه آخرا ( هو الأول والآخر )..
ولو سلمنا ان له اخر، فإن آخريته تكون خلاف أوليته، لأن الأولية مسبوقية بالعدم والاخرية لا عدم بعدها..
عن أمير المؤمنين:
" الحمد لله الأول قبل كل أول، والآخر بعد كل آخر، وبأوليته وجب أن لا أول له، وبآخريته وجب أن لا آخر له. "
" كل أول غيره ليس بآخر، وكل آخر غيره ليس بأول "
إذن، ما هو المراد بأولية الحق؟
المعنى الأول/
أوليته كونه مبدأ كل شيء.
وآخريته بمعنى أن المآل كله إليه.
آخريته عبارة عن فناء الموجودات ذاتا وصفة وفعلا في ذاته وصفاته وافعاله، بظهور القيامة الكبرى، ورجوع الامر اليه كله بعد ما بدأ منه.
(( إنا لله وإنا إليه راجعون ))
المعنى الثاني/
أوليته كونه في مقام الأحدية بحيث لا شيء معه.
1. عن الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ غيره، نورا لا ظلام فيه، وصادقا لا كذب فيه، وعالما لا جهل فيه، وحيا لا موت فيه، وكذلك هو اليوم، وكذلك لا يزال أبدا.
التوحيد: ٣١٤ / ٢ و ١٤١ / ٥
2. في مناظرة للإمام الرضا عليه السلام قال عمران الصابي : أخبرني عن الكائن الأول وعما خلق.
فقال له عليه السلام: سألت فافهم أما الواحد فلم يزل واحدا كائنا لا شيء معه بلا حدود وأعراض ولا يزال كذلك.
■ ولم يكن معه شيء، ولا يزال كذلك..
كيف فسرها العرفاء ؟
□ فسروها بأن ذلك في مقام الأحدية حيث لا توجد كثرة، كان ولا زال ليس معه شيء.
ثبت في ما سبق أن النبي الخاتم هو أول ما خلق الله ( أول ما خلق الله نور نبيكم ) وأولية الخاتم بمعنى افتتاح الوجود عن العدم، فهل الأولية التي يتصف بها الحق لها نفس المعنى ؟
الجواب:
أولية الحق لا يمكن أن تكون بمعنى الأولية التي هي ثابتة للصادر الاول، وانما لابد ان تكون بمعنى اخر، بقرينة قوله اخر (( هو الأول والاخر )) فالله تعالى كما هو الأول هو الاخر، هذا أولاً.
وثانيا: ليس ان المراد من آخريته شيء وراء أوليته، بل هو أول في عين الآخر وآخر في عين الاول، يعني ليس انه حيث منه أول وحيث منه آخر بل هو الأول وهو الاخر، يعني أوليته واخريته في شيء واحد لا في حيثيتين.
الاستدلال:
لو حملنا معنى الأولية في الواجب على المعنى الامكاني اما ان يلزم ان لا يكون اخرا واذا كان فآخريته غير أوليته، والتالي بكلا شقيه باطل.
توضيح:
إذا قلنا معنى الأول مسبوق بالعدم فإن معنى الآخر ملحوق بالعدم، ولازم ذلك انه لابد ان ينتهي عالم الامكان في نقطة، يصير الحق آخر تلك النقطة، وبما أنه عالم الامكان غير متناهي، إذن الحق لا يمكن أن يكون آخرا. وهذا ينافي صريح القرآن بكونه آخرا ( هو الأول والآخر )..
ولو سلمنا ان له اخر، فإن آخريته تكون خلاف أوليته، لأن الأولية مسبوقية بالعدم والاخرية لا عدم بعدها..
عن أمير المؤمنين:
" الحمد لله الأول قبل كل أول، والآخر بعد كل آخر، وبأوليته وجب أن لا أول له، وبآخريته وجب أن لا آخر له. "
" كل أول غيره ليس بآخر، وكل آخر غيره ليس بأول "
إذن، ما هو المراد بأولية الحق؟
المعنى الأول/
أوليته كونه مبدأ كل شيء.
وآخريته بمعنى أن المآل كله إليه.
آخريته عبارة عن فناء الموجودات ذاتا وصفة وفعلا في ذاته وصفاته وافعاله، بظهور القيامة الكبرى، ورجوع الامر اليه كله بعد ما بدأ منه.
(( إنا لله وإنا إليه راجعون ))
المعنى الثاني/
أوليته كونه في مقام الأحدية بحيث لا شيء معه.
1. عن الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ غيره، نورا لا ظلام فيه، وصادقا لا كذب فيه، وعالما لا جهل فيه، وحيا لا موت فيه، وكذلك هو اليوم، وكذلك لا يزال أبدا.
التوحيد: ٣١٤ / ٢ و ١٤١ / ٥
2. في مناظرة للإمام الرضا عليه السلام قال عمران الصابي : أخبرني عن الكائن الأول وعما خلق.
فقال له عليه السلام: سألت فافهم أما الواحد فلم يزل واحدا كائنا لا شيء معه بلا حدود وأعراض ولا يزال كذلك.
■ ولم يكن معه شيء، ولا يزال كذلك..
كيف فسرها العرفاء ؟
□ فسروها بأن ذلك في مقام الأحدية حيث لا توجد كثرة، كان ولا زال ليس معه شيء.
مواضيع مماثلة
» الصادر الأول
» آدم الأول وتحلل الجسد
» التعين الأول [ الأحدية ] و [ الواحدية ]
» نفس الأمر | العقل الأول | اللوح المحفوظ
» آدم الأول وتحلل الجسد
» التعين الأول [ الأحدية ] و [ الواحدية ]
» نفس الأمر | العقل الأول | اللوح المحفوظ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى