أذكار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما كنَّا نعرف المنافقين إلاَّ ببغض عليٍّ

اذهب الى الأسفل

ما كنَّا نعرف المنافقين إلاَّ ببغض عليٍّ Empty ما كنَّا نعرف المنافقين إلاَّ ببغض عليٍّ

مُساهمة من طرف Admin 26/7/2022, 15:17

بسم الله الرحمن الرحيم
ما كنَّا نعرف المنافقين إلاَّ ببغض عليٍّ​


جزء علي بن محمد الحميري (ت: 323 هـ) ص34 ، دار الطحاوي ـ الرياض:

حدثنا هارون بن إسحاق ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن يزيد بن خصيفة ، عن بسر بن سعيد ، عن أبي سعيد الخدري، قال: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغض عليٍّ.

ترجمة رجال الإسناد:

1 - الحميري هو: أبو الحسن علي بن محمد بن هارون بن زياد الحميري الكوفي، ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد (12/68) ، وذكر ما يفيد كونه ثقة صالحاً صحيح المذهب. وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء (15/13) فقال: "الإمام الفقيه العلامة، قاضي الكوفة، أبو الحسن علي بن محمد بن هارون الحميري الكوفي الحافظ".

2 - هارون بن إسحاق الهمداني:
رتبته عند ابن حجر: صدوق
رتبته عند الذهبي: حافظ، ثقة متعبد.

3 - سفيان بن عيينة:
رتبته عند ابن حجر: ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلا أنه تغير حفظه بأخرة و كان ربما دلس لكن عن الثقات ، و كان أثبت الناس فى 4 - عمرو بن دينار.
رتبته عند الذهبي: أحد الأعلام ، ثقة ثبت حافظ إمام.

5 - محمد بن مسلم بن شهاب الزهري:
رتبته عند ابن حجر: الفقيه الحافظ متفق على جلالته و إتقانه.
رتبته عند الذهبي: أحد الأعلام.

6 - يزيد بن عبد الله بن خصيفة:
رتبته عند ابن حجر: ثقة
رتبته عند الذهبي: ثقة ناسك، و أما أحمد فقال: منكر الحديث.

7 - بسر بن سعيد المدني:
رتبته عند ابن حجر: ثقة جليل
رتبته عند الذهبي: لم يذكرها

8 - أبو سعيد الخدري:
رتبته عند ابن حجر: صحابى
رتبته عند الذهبي: صحابى (قال: من أصحاب الشجرة، فقيه نبيل) .


وبـنــاء عليــه
السـنـد صـحـيـحٌ

وللرواية طرق وألفاظ أخرى عند:

1 - الحاكم (ت: 405 هـ) في المستدرك على الصحيحين ج3 ص129 عن أبي ذر رضي الله عنه.

2 - الطبراني (ت: 360 هـ) في المعجم الأوسط ج2 ص328 عن جابر.

3 - ابن الأعرابي في معجمه برقم 563 بترقيم المكتبة الشاملة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

4 - أحمد بن حنبل (ت: 241 هـ) في فضائل الصحابة، برقم 1110 بترقيم المكتبة الشاملة، عن جابر.

5 - محمد بن أحمد بن إسحاق الصواف (ت: 359 هـ) في فوائده ص84 ، دار العاصمة ـ الرياض، عن جابر.

والحمد لله أولاً وآخراً.

Admin
المدير
المدير

ذكر المساهمات : 4761
تاريخ التسجيل : 03/08/2017

https://azkar101.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ما كنَّا نعرف المنافقين إلاَّ ببغض عليٍّ Empty رد: ما كنَّا نعرف المنافقين إلاَّ ببغض عليٍّ

مُساهمة من طرف Admin 26/7/2022, 15:18

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد


الصحابة والتابعون كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه!


بقلم: صوت الاستقامة


كنت أدرس المواضيع الخلافية بين السنة والشيعة.. ووقفت على العديد من النصوص في كتب الفريقين، ووصلت إلى نتائج مهمة.. ولكنني كنت بين الحين والآخر أقف على متن في كتاب معين، وأجده يستحق الكثير من التأمل والتبصر.. ومن هذه المتون التي استوقفتني: عبارتان لابن تيمية في كتاب منهاج السنة، وبسبب موقع ابن تيمية المتميز عند أهل السنة، فهم يسمونه شيخ الإسلام؛ اعتبرت ما قاله ذا أهمية من جهة القائل والمقول معاً.. وأنقل إليكم العبارتين من المصدر المذكور، ثم أذكر وجه توقفي عند عبارتيه.

أمَّا العبارة الأولى فهي قول ابن تيمية في منهاج السنة (7/137 - 138) ط. مؤسسة قرطبة، ما نصّه: "الرابع: أن الله قد اخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات وُداً، وهذا وعدٌ منه صادق، ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لا سيما الخلفاء رضي الله عنهم، لا سيما أبو بكر وعمر، فإن عامَّة الصحابة والتابعين كانوا يودّونَهما، وكانوا خير القرون، ولم يكن كذلك عليٌّ؛ فإنَّ كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه".

وأما العبارة الثانية لابن تيمية فهي قوله في المصدر نفسه (7/147) : "وقد عُلم قَدحُ كثيرٍ مِن الصحابة في عليٍّ".

والآن أسجل تأملاتي حول العبارتين المذكورتين أعلاه من خلال الأسئلة التالية:

1 – لماذا كان كثيرٌ من الصحابة والتابعين يبغضون الإمام علياً كرَّم الله وجهه، ويسبونه؟

2 – ما حُكم أولئك الصحابة والتابعين الذين أبغضوا علياً رضي الله عنه، وذلك في ضوء حديث: "لا يُحبّك إلاّ مؤمن، ولا يبغضك إلاَّ مُنافق"، وحديث: "من سبَّ علياً فقد سبني".. وغيرها من الأحاديث الصحيحة؟

3 – يُقال إن الصحابة بالخصوص كانوا مجتمعاً متميزاً من حيث الروابط الأخوية الحميمة، ومصداقاً لقوله تعالى: (رُحماء بينهم) [الفتح: 29] ، فهل هذا صحيحٌ في ضوء ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمة؟ أم أننا مضطرون إلى القول بأن الآية لا تتحدث عن جميع الصحابة ولكن عن الكُمّل فحسب؟

4 – هل هذا النموذج الذي حكاه ابن تيمية له مؤيدات في كتب وروايات المسلمين؟ أم تُراه أخطأ فيما ذكر؟

5 – هل توجد نماذج أخرى تُنبئ عن توتر العلاقة وسلبيتها بين الصحابة؟

6 – على فرض صحة ما ذكره ابن تيمية، وعلى فرض وجود روايات أخرى تدعم الصورة السلبية: فهل هذا يتنافى مع القول بنجاح التربية النبوية؟

7 – كيف نُقيم نظريّة خيريّة القرنين الأول والثاني (الصحابة والتابعين) في ضوء ما ذكره ابن تيمية.

8 – ابن تيمية قال إن الله جعل للمؤمنين مودة في قلب كل مسلم، ولكنه ذكر أن الإمام علياً لم يكن كذلك؛ لأن الكثير من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه.. فهل نفهم من هذا أنَّ ابن تيمية يريد أن يطعن في إيمان الإمام علي بصورة خفية؟ أم نفهم أنه يريد أن يطعن في أولئك الصحابة الذين أبغضوا علياً وسبّوه وقاتلوه؟ أم إنَّ ابن تيمية لم يقصد شيئاً من هذا، وكان غافلاً عن لازم كلامه، فحينئذ: كيف نفهم قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً) [مريم: 96] في ضوء كلام ابن تيمية؟

إنّها تأملات دارس للموضوع، لا يريد أن يجامل هذا وذاك على حساب الحقيقة التاريخية والعلمية.. وقد توصلت إلى بعض النتائج فيما يرتبط بالموضوع، ولكنني أفضل عدم طرحها منذ البدء؛ لأتيح المجال لمداخلات الإخوان..

مع تمنياتي للجميع بالتوفيق..

والله ولي التوفيق.

Admin
المدير
المدير

ذكر المساهمات : 4761
تاريخ التسجيل : 03/08/2017

https://azkar101.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ما كنَّا نعرف المنافقين إلاَّ ببغض عليٍّ Empty رد: ما كنَّا نعرف المنافقين إلاَّ ببغض عليٍّ

مُساهمة من طرف Admin 26/7/2022, 15:18

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد



مَنْ يبغضه أو يسبه أو يحاربه، يكون: منافقاً أو كافراً أو ملعوناً



بقلم: صوت الاستقامة


روى الطبراني (23/380) دار إحياء التراث العربي – بيروت:

حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني، ثنا محمد بن عوف الحمصي، ثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك، ثنا الحكم بن محمد شيخ مكي، عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، قال: سمعت أم سلمة، تقول: أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ، وَمَنْ أَبْغَضَ عَلِيًّا فَقَدْ أَبْغَضَنِي، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ.

وقال الحافظ نور الدين الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/132) : "رواه الطبراني وإسناده حسن".

وقال الحافظ السيوطي في "تاريخ الخلفاء" ص173 مكتبة الشرق الجديد - بغداد : "وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أم سلمة...".

وقال الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" برقم (1299) : " رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 10 / 5 / 1 ) بسند صحيح".

وروى الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (3/130) دار المعرفة - بيروت، و في (3/141) دار الكتب العلمية – بيروت:

أخبرني أحمد بن عثمان بن يحيى المقري ببغداد، ثنا أبو بكر بن أبي العوام الرياحي، ثنا أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري، ثنا عوف بن أبي عثمان النهدي، قال: قال رجل لسلمان ما أشدَّ حبَّك لعلي! قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أحب علياً فقد أحبَّني، ومَن أبغض علياً فقد أبغضني.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه.

ووافقه الذهبي في "التلخيص" المطبوع على هامش المستدرك في طبعة دار المعرفة. وحكاه محقق المستدرك في حاشية الصفحة من طبعة دار الكتب العلمية.

وعدَّ الألباني في صحيحته رواية سلمان شاهداً لحديث أم سلمة..

ويرتبط بموضوع حديثنا اراتباطاً وثيقاً: حديثٌ آخر صحيح، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام:
"لا يُحبُّك إلاَّ مؤمن، ولا يبغضك إلاَّ منافق".

رواه أحمد بن حنبل في "مسنده" (1/95 ، 128) . وفي (6/292) بلفظ : "لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق" ، ورواه الترمذي في "سننه" (5/306) برقم (3819) وقال: "هذا حديث حسن صحيح" ، ورواه النسائي في "سننه" (8/116) ... وغيرهم .
والحديث في "صحيح مسلم" (1/61) بلفظ : "...قال عليٌّ: والذي فلق الحبة وبرأ النَّسْمة ؛ إنَّه لعهد النبيّ الأمِّي صلى الله عليه وسلم إلىَّ: أن لا يُحبَّني إلاَّ مؤمن، ولا يُبغضني إلاَّ مُنافق" . وأورده الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيح" برقم (1720) .

فتحصَّل إلى الآن، أنَّ محبة علي عليه السلام علامة الإيمان، وأنها ذات ارتباط وثيق بمحبة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وأنَّ بغض عليٍّ عليه السلام علامة النفاق، وهو يعني بغض الله ورسوله.. ويبدو أن هذه المعادلة كانت بدرجة من الوضوح، بحيث كان الصحابة - رضي الله عنهم – يعرفون المنافقين من خلال تمييز من يبغض عليَّ بن أبي طالب؛ ولذلك نقرأ رواية صحيحة السند عن أبي سعيد الخدري أنه قال:
"ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغض عليٍّ".
وهي رواية جزء علي بن محمد الحميري (ت: 323 هـ) ص34 ، دار الطحاوي ـ الرياض، قال:
"حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن يزيد بن خصيفة، عن بسر بن سعيد، عن أبي سعيد الخدري..". والسند صحيح. كما وردت الرواية من طريق أخرى، رواها أحمد بن حنبل في "فضائل الصحابة"، وعنه أم شعيب الوادعية في "الصحيح المسند من فضائل أهل بيت النبوة"، ص64، وصرحت أم شعيب بصحته، والكتاب كتب تحت إشراف مقبل من هادي الوادعي.

وقد ورد في الأحاديث الإسلامية أنَّ من سبَّ علياً، فقد سب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ومعلوم أن من سب النبي فقد كفر.

وورد أيضاً أنَّ من آذاه فقد آذى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والله تعالى يقول: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً) (الأحزاب: 57) .

وورد أيضاً أنَّ من حاربه فقد حارب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومعلوم أن من يحارب رسول الله فهو كافر.

فما أعظم شخصية أمير المؤمنين علي عليه السلام..


فمن أبغضه: منافقٌ.
ومن سبه: كافر.
ومن آذاه: ملعون.
ومن حاربه: كافر.


وبالرغم من هذه الحقائق الدينية، تعرَّض الإمام – سلام الله عليه – للكثير من البغض والسب والإيذاء والمحاربة.. وقد أنبأه حبيبه النبي الأكرم – صلى الله عليه وآله وسلم – بذلك، فمنه قول النبي لعلي:

إنَّ الأمَّة ستغدر بك بعدي


رواه الحاكم من طريقين، وصححهما، ووافقه الحافظ الذهبي. وأورده الحافظ البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" عن ابن أبي شيبة، وقال: "بإسناد حسن". وحكى أبو الفتوح التليدي في "الأنوار الباهرة" ص79، الحاشية85 رواية الحاكم، وذكر تصحيحه وموافقة الذهبي، وأقرهما.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

Admin
المدير
المدير

ذكر المساهمات : 4761
تاريخ التسجيل : 03/08/2017

https://azkar101.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى