الخطوات الأساسية لمن يريد أن يسلك طريق الحق - السيد لطيف
صفحة 1 من اصل 1
الخطوات الأساسية لمن يريد أن يسلك طريق الحق - السيد لطيف
الخطوات الأساسية
لمن يريد أن يسلك طريق الحق للقاء المحبوب جَلَّ جَلالهُ .
كتبه السيد لطيف الحسني
هنالك بعضاً من الخطوات التي ينصح بها أساتذة الأخلاق والعرفان وقد تكون مُتَّفقٌ عليها وهي بعض المباني الذي يَتَّخذها المريد في السير نحو الحق تعالى وهذه تعتبر أوامر دستورية عامة في السير والسلوك الى الله تعالى وقد جعلوا تلك الأمور بمثابت المُرشِد لكل من يريد العمل بها ومن تتوفّر لديه الإمكانية والمُقدِّمات لذلك .
وقد أجازوا بفعلها تمهيداً لتنقية النفس وتطهيرها وجعلها مُستعِدَّةً للسير نحو كعبة الحق تعالى .
وتعتبر هذه البدايات الأساسية في البدء في عملية السير والسلوك .
ولا يعتبر هذا برنامجاً من البرامج الخاصة الذي يُعطى لبعض مريدي السير الى الله تعالى بل هو برنامج عام ويكاد معظم العرفاء متفقين عليه .
وهنا يقولون أصحاب العلم والمعرفة السلوكية :
1 - لا بد لمن يريد طي الطريق من توبةٍ كاملة وشاملة .
وشروط هذه التوبة .
أ - الغسل وصلاة ركعتين بنية صلاة التوبة .
ب -الإستغفار مائة مرة ، وأداء جميع حقوق الناس وردّ مظالم العباد، وقضاء ما فات من الصلاة والصيام ).
2 - قلّة الكلام وملازمة الصمت .
3 - الأكل بقدار محدد لا يصل الى نهاية الشبع وفي موعد وليس في كل الأوقات والتقليل من تناول اللحوم الحيوانية ،
والابتداء بالبسملة .
4 - محاولة الصيام ثلاثة أيام على الأقل في الشهر مع الإمكان .
5 - إقامة الليل للصلاة والتهجّد والمناجاة وصلاة الصبح ونافلتها .
6 - عدم النوم بين الطلوعين ويستحب قراءة جزء أو حزب من القرآن على الأقلّ في اليوم وإهداء ثوابه إلى حضرت النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار صلّوات الله تعالى عليهم أجمعين .
7 - الإستغفار أربعين يوماً يقول في كل يوم .
( أستغفر الله ربي وأتوب إليه ) ماإستطاع من الإستغفار .
8 - المحافظة على طهارة البدن واللباس وان يكون على وضوء دائم .
9 - التختّم بخاتم عقيق في اليد اليمنى ومحاولة التوجه الكامل بقلبه وعقله إلى الذات المقدّسة ) .
10 - ثمّ السجدة اليونسية وهي .
( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) أربعمائة مرة على الأقل .
11 - ( المشارطة )
وهي معاهدة الله تعالى على عدم المعصية أثناء اليوم .
12 - ( المراقبة )
وهي محاسبة النفس عند النوم على ما فعل من الأفعال .
13 - الإبتعاد عن مجالس اللهوا وعدم الإختلاط بمن شغلتهم الدنيا عن ذكر الله تعالى والإختلاط بمن يُذَكِّرك بالله تعالى .
14 - الإستمرار على الطهارة بالوضوء بعد كل حدث والإتيان بغس الجمعة وكذلك الإتيان بالصلاة في أول وقتها . والإتيان بالنوافل اذا إستطاع ذلك واجتناب المعاصي والذنوب تماماً ومحاولة مراعاة الخشوع وحضور القلب في الصلاة قدر الإمكان والنوم على وضوء وفي اتجاه القبلة وقراءة سورة التوحيد ثلاث مرات . وقراءة آية الكرسي وآية { لو أنزلنا هذا القرآن }
وآية { قل إنما أنا بشر مثلكم }
و تسبيح الزهراء عليها السلام وبعدها ذكر لا إله إلا الله إلى أن يغلب عليه النوم وبذلك يكون من نومه عبادة .
15 - محاولة تطهير الذهن مو الخواطر وخاصة في أثناء الصلاة والذكر والتفكّر .
16 - قراءة رواية عنوان البصري كل يوم إن إستطاع ذلك لأهمّيتها العظيمة لمن أراد السير الى الله تعالى فهي دستور متكامل لبيان أُسس المسير .
وإن كان هنالك بعض الأمور الأخرى ولكن تظهر له تلقائياً شيئاً فشيئاً وتتكون لدية الملكات وعندها يدخل في مراتب العصمة .
وبذلك إن شاء الله تعالى شيئاً فشيئاً سوف ينكشف له الستار عن جمال النور الأزلي فيصل لرؤية ذلك النور الأنور . فيُمحق في وجوده ويفنى في جماله وجلاله ولا يبقى شيئاً من ذاته وأنانيته وعندها يُدرِك حقيقة البقاء بالذات الأزلية المقدّسة .
ولمثل هذا فليعمل العاملون الذين يريدون لقاء الله جلَّ جَلالَهُ فهو خير جليسٍ وحبيب .
(( الفقير الأحقر شأناً ))
لمن يريد أن يسلك طريق الحق للقاء المحبوب جَلَّ جَلالهُ .
كتبه السيد لطيف الحسني
هنالك بعضاً من الخطوات التي ينصح بها أساتذة الأخلاق والعرفان وقد تكون مُتَّفقٌ عليها وهي بعض المباني الذي يَتَّخذها المريد في السير نحو الحق تعالى وهذه تعتبر أوامر دستورية عامة في السير والسلوك الى الله تعالى وقد جعلوا تلك الأمور بمثابت المُرشِد لكل من يريد العمل بها ومن تتوفّر لديه الإمكانية والمُقدِّمات لذلك .
وقد أجازوا بفعلها تمهيداً لتنقية النفس وتطهيرها وجعلها مُستعِدَّةً للسير نحو كعبة الحق تعالى .
وتعتبر هذه البدايات الأساسية في البدء في عملية السير والسلوك .
ولا يعتبر هذا برنامجاً من البرامج الخاصة الذي يُعطى لبعض مريدي السير الى الله تعالى بل هو برنامج عام ويكاد معظم العرفاء متفقين عليه .
وهنا يقولون أصحاب العلم والمعرفة السلوكية :
1 - لا بد لمن يريد طي الطريق من توبةٍ كاملة وشاملة .
وشروط هذه التوبة .
أ - الغسل وصلاة ركعتين بنية صلاة التوبة .
ب -الإستغفار مائة مرة ، وأداء جميع حقوق الناس وردّ مظالم العباد، وقضاء ما فات من الصلاة والصيام ).
2 - قلّة الكلام وملازمة الصمت .
3 - الأكل بقدار محدد لا يصل الى نهاية الشبع وفي موعد وليس في كل الأوقات والتقليل من تناول اللحوم الحيوانية ،
والابتداء بالبسملة .
4 - محاولة الصيام ثلاثة أيام على الأقل في الشهر مع الإمكان .
5 - إقامة الليل للصلاة والتهجّد والمناجاة وصلاة الصبح ونافلتها .
6 - عدم النوم بين الطلوعين ويستحب قراءة جزء أو حزب من القرآن على الأقلّ في اليوم وإهداء ثوابه إلى حضرت النبي الأكرم وأهل بيته الأطهار صلّوات الله تعالى عليهم أجمعين .
7 - الإستغفار أربعين يوماً يقول في كل يوم .
( أستغفر الله ربي وأتوب إليه ) ماإستطاع من الإستغفار .
8 - المحافظة على طهارة البدن واللباس وان يكون على وضوء دائم .
9 - التختّم بخاتم عقيق في اليد اليمنى ومحاولة التوجه الكامل بقلبه وعقله إلى الذات المقدّسة ) .
10 - ثمّ السجدة اليونسية وهي .
( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) أربعمائة مرة على الأقل .
11 - ( المشارطة )
وهي معاهدة الله تعالى على عدم المعصية أثناء اليوم .
12 - ( المراقبة )
وهي محاسبة النفس عند النوم على ما فعل من الأفعال .
13 - الإبتعاد عن مجالس اللهوا وعدم الإختلاط بمن شغلتهم الدنيا عن ذكر الله تعالى والإختلاط بمن يُذَكِّرك بالله تعالى .
14 - الإستمرار على الطهارة بالوضوء بعد كل حدث والإتيان بغس الجمعة وكذلك الإتيان بالصلاة في أول وقتها . والإتيان بالنوافل اذا إستطاع ذلك واجتناب المعاصي والذنوب تماماً ومحاولة مراعاة الخشوع وحضور القلب في الصلاة قدر الإمكان والنوم على وضوء وفي اتجاه القبلة وقراءة سورة التوحيد ثلاث مرات . وقراءة آية الكرسي وآية { لو أنزلنا هذا القرآن }
وآية { قل إنما أنا بشر مثلكم }
و تسبيح الزهراء عليها السلام وبعدها ذكر لا إله إلا الله إلى أن يغلب عليه النوم وبذلك يكون من نومه عبادة .
15 - محاولة تطهير الذهن مو الخواطر وخاصة في أثناء الصلاة والذكر والتفكّر .
16 - قراءة رواية عنوان البصري كل يوم إن إستطاع ذلك لأهمّيتها العظيمة لمن أراد السير الى الله تعالى فهي دستور متكامل لبيان أُسس المسير .
وإن كان هنالك بعض الأمور الأخرى ولكن تظهر له تلقائياً شيئاً فشيئاً وتتكون لدية الملكات وعندها يدخل في مراتب العصمة .
وبذلك إن شاء الله تعالى شيئاً فشيئاً سوف ينكشف له الستار عن جمال النور الأزلي فيصل لرؤية ذلك النور الأنور . فيُمحق في وجوده ويفنى في جماله وجلاله ولا يبقى شيئاً من ذاته وأنانيته وعندها يُدرِك حقيقة البقاء بالذات الأزلية المقدّسة .
ولمثل هذا فليعمل العاملون الذين يريدون لقاء الله جلَّ جَلالَهُ فهو خير جليسٍ وحبيب .
(( الفقير الأحقر شأناً ))
رد: الخطوات الأساسية لمن يريد أن يسلك طريق الحق - السيد لطيف
رواية عنوان البصري
قَالَ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ: نَقَلْتُ مِنْ خَطِّ الشَّيْخِ أَحْمَدَ الفَرَاهَانِيِّ رَحِمَهُ اللَهُ، عَنْ عُِنْوَانِ [67] البَصْرِيِّ ـ وكَانَ شَيْخاً كَبِيراً قَدْ أَتَي عَلَیهِ [68] أَرْبَعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً قَالَ: كُنْتُ أَخْتَلِفُ إلی مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ سِنِينَ، فَلَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ عَلَیهِ السَّلاَمُ المَدِينَةَ اخْتَلَفْتُ إلَيْهِ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ آخُذَ عَنْهُ كَمَا أَخَذْتُ عَنْ مَالِكٍ.
فَقَالَ لِي يَوْماً: إنِّي رَجُلٌ مَطْلُوبٌ وَمَعَ ذَلِكَ لِي أَوْرَادٌ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ آنَاءِ اللَيْلِ وَالنَّهَارِ، فَلاَ تَشْغَلْنِي عَنْ وِرْدِي؛ وَخُذْ عَنْ مَالِكٍ وَاخْتَلِفْ إلَيْهِ كَمَا كُنْتَ تَخْتَلِفُ إلَيْهِ. فَاغْتَمَمْتُ مِنْ ذَلِكَ، وَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَوْ تَفَرَّسَ فِيَّ خَيْراً لَمَا زَجَرَنِي عَنِ الاِخْتِلاَفِ إلَيْهِ وَالاَخْذِ عَنْهُ.
فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ الرَّسُولِ صَلَّي اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْتُ عَلَیهِ ثُمَّ رَجَعْتُ مِنَ الغَدِ إلی الرَّوْضَةِ [69] وَصَلَّيْتُ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ وَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ يَا اللَهُ يَا اللَهُ! أَنْ تَعْطِفَ عَلَيَّ قَلْبَ جَعْفَرٍ وَتَرْزُقَنِي مِنْ عِلْمِهِ مَا أَهْتَدِي بِهِ إلی صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ!
وَرَجَعْتُ إلی دَارِي مُغْتَمَّاً وَلَمْ أَخْتَلِفْ إلی مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ لِمَا أُشْرِبَ قَلْبِي مِنْ حُبِّ جَعْفَرٍ. فَمَا خَرَجْتُ مِنْ دَارِي إلاَّ إلی الصَّلاَةِ المَكْتُوبَةِ حَتَّي عِيلَ صَبْرِي.
فَلَمَّا ضَاقَ صَدْرِي تَنَعَّلْتُ وَتَرَدَّيْتُ وَقَصَدْتُ جَعْفَراً وَكَانَ بَعْدَمَا صَلَّيْتُ العَصْرَ. فَلَمَّا حَضَرْتُ بَابَ دَارِهِ اسْتَأْذَنْتُ عَلَیهِ فَخَرَجَ خَادِمٌ لَهُ فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟! فَقُلْتُ: السَّلاَمُ عَلَي الشَّرِيفِ!
فَقَالَ: هُوَ قَائِمٌ فِي مُصَلاَّهُ. فَجَلَسْتُ بِحِذاءِ بَابِهِ، فَمَا لَبِثْتُ إلاَّ يَسِيراً. إذْ خَرَجَ خَادِمٌ فَقَالَ: ادْخُلْ عَلَي بَرَكَةِ اللَهِ. فَدَخَلْتُ وَسَلَّمْتُ عَلَیهِ. فَرَدَّ السَّلاَمَ وَقَالَ: اجْلِسْ غَفَرَ اللَهُ لَكَ!
فَجَلَسْتُ. فَأَطْرَقَ مَلِيَّاً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ: أَبُو مَنْ؟!
قُلْتُ: أَبُو عَبْدِ اللَهِ!
قَالَ: ثَبَّتَ اللَهُ كُنْيَتَكَ وَوَفَّقَكَ؛ يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! مَا مَسْأَلَتُكَ؟!
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَوْ لَمْ يَكُنْ لِي مِنْ زِيَارَتِهِ وَالتَّسْلِيمِ غَيْرُ هَذَا الدُّعَاءِ لَكَانَ كَثِيراً. ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ: مَا مَسْأَلَتُكَ؟!
فَقُلْتُ: سَأَلْتُ اللَهَ أَنْ يَعْطِفَ قَلْبَكَ عَلَيَّ وَيَرْزُقَنِي مِنْ عِلْمِكَ؛ وَأَرْجُو أَنَّ اللَهَ تَعَالَي أَجَابَنِي فِي الشَّرِيفِ مَا سَأَلْتُهُ.
فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! لَيْسَ العِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، إنَّمَا هُوَ نُورٌ يَقَعُ فِي قَلْبِ مَنْ يُرِيدُ اللَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَي أَنْ يَهْدِيَهُ؛ فَإنْ أَرَدْتَ العِلْمَ فَاطْلُبْ أَوَّلاً فِي نَفْسِكَ حَقِيقَةَ العُبُودِيَّةِ، وَاطْلُبِ العِلْمَ بِاسْتِعْمَالِهِ، وَاسْتَفْهِمِ اللَهَ يُفْهِمْكَ!
قُلْتُ: يَا شَرِيفُ! فَقَالَ: قُلْ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ!
قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! مَا حَقِيقَةُ العُبُودِيَّةِ؟!
قَالَ: ثَلاَثَةُ أَشْيَاءَ: أَنْ لاَ يَرَي العَبْدُ لِنَفْسِهِ فِيمَا خَوَّلَهُ اللَهُ مِلْكاً، لاِنَّ العَبِيدَ لاَ يَكُونُ لَهُمْ مِلْكٌ؛ يَرَوْنَ المَالَ مَالَ اللَهِ يَضَعُونَهُ حَيْثُ أَمَرَهُمُ اللَهُ بِهِ. وَلاَ يُدَبِّرَ العَبْدُ لِنَفْسِهِ تَدْبِيراً. وَجُمْلَةُ اشْتِغَالِهِ فِيمَا أَمَرَهُ تَعَالَي بِهِ وَنَهَاهُ عَنْهُ.
فَإذَا لَمْ يَرَ العَبْدُ لِنَفْسِهِ فِيمَا خَوَّلَهُ اللَهُ تَعَالَي مِلْكاً، هَانَ عَلَیهِ الإنْفَاقُ فِيمَا أَمَـرَهُ اللَهُ تَعَـالَي أَنْ يُنْفِقَ فِيهِ. وَإذَا فَـوَّضَ العَبْدُ تَدْبِيـرَ نَفْسِـهِ عَلَي مُدَبِّرِهِ، هَانَ عَلَیهِ مَصَائِبُ الدُّنْيَا. وَإذَا اشْتَغَلَ العَبْدُ بِمَا أَمَرَهُ اللَهُ تَعَالَي وَنَهَاهُ، لاَ يَتَفَرَّغُ مِنْهُمَا إلی المِرَاءِ وَالمُبَاهَاةِ مَعَ النَّاسِ.
فَإذَا أَكْرَمَ اللَهُ العَبْدَ بِهَذِهِ الثَّلاَثَةِ هَانَ عَلَیهِ الدُّنْيَا، وَإبْلِيسُ، وَالخَلْقُ. وَلاَ يَطْلُبُ الدُّنْيَا تَكَاثُراً وَتَفَاخُراً، وَلاَ يَطْلُبُ مَا عِنْدَ النَّاسِ عِزَّاً وَعُلُوَّاً، وَلاَ يَدَعُ أَيَّامَهُ بَاطِلاً.
فَهَذَا أَوَّلُ دَرَجَةِ التُّقَي؛ قَالَ اللَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَي:
«تِلْكَ الدَّارُ الاْخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الاْرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَـ'قِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ». [70]
قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! أَوْصِنِي!
قَالَ: أُوصِيكَ بِتِسْعَةِ أَشْيَاءَ، فَإنَّهَا وَصِيَّتِي لِمُرِيدِي الطَّرِيقِ إلی اللَهِ تَعَالَي؛ وَاللَهَ أَسْأَلُ أَنْ يُوَفِّقَكَ لاِسْتِعْمَالِهِ.
ثَلاَثَةٌ مِنْهَا فِي رِيَاضَةِ النَّفْسِ، وَثَلاَثَةٌ مِنْهَا فِي الحِلْمِ، وَثَلاَثَةٌ مِنْهَا فِي العِلْمِ. فَاحْفَظْهَا؛ وَإيَّاكَ وَالتَّهَاوُنَ بِهَا!
قَالَ عُِنْوَانٌ: فَفَرَّغْتُ قَلْبِي لَهُ.
فَقَالَ: أَمَّا اللَوَاتِي فِي الرِّيَاضَةِ:
فَإيَّاكَ أَنْ تَأْكُلَ مَا لاَ تَشْتَهِيهِ، فَإنَّهُ يُورِثُ الحَمَاقَةَ وَالبَلَهَ. وَلاَ تَأْكُلْ إلاَّ عِنْدَ الجُوعِ. وَإذَا أَكَلْتَ فَكُلْ حَلاَلاً وَسَمِّ اللَهَ، وَاذْكُرْ حَدِيثَ الرَّسُولِ صَلَّي اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ: مَا مَلاَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرَّاً مِنْ بَطْنِهِ. فَإنْ كَانَ وَلاَبُدَّ فَثُلْثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلْثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلْثٌ لِنَفَسِهِ.[71]
وَأَمَّا اللَوَاتِي فِي الحِلْمِ:
فَمَنْ قَالَ لَكَ: إنْ قُلْتَ وَاحِدَةً سَمِعْتَ عَشْراً، فَقُلْ: إنْ قُلْتَ عَشْراً لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً. وَمَنْ شَتَمَكَ فَقُلْ لَهُ: إنْ كُنْتَ صَادِقاً فِيمَا تَقُولُ فَأَسْأَلُ اللَهَ أَنْ يَغْفِرَ لِي؛ وَإنْ كُنْتَ كَاذِباً فِيمَا تَقُولُ فَاللَهَ أَسْأَلُ أَنْ يَغْفِرَ لَكَ.
وَمَنْ وَعَدَكَ بِالخَنَي فَعِدْهُ بِالنَّصِيحَةِ وَالرَّعَاءِ.
وَأَمَّا اللَوَاتِي فِي العِلْمِ:
فَاسْأَلِ العُلَمَاءَ مَا جَهِلْتَ؛ وَإيَّاكَ أَنْ تَسْأَلَهُمْ تَعَنُّتاً [72] وَتَجْرِبَةً. وَإيَّاكَ أَنْ تَعْمَلَ بِرَأْيِكَ شَيْئاً؛ وَخُذْ بِالاِحْتِيَاطِ فِي جَمِيعِ مَا تَجِدُ إلَيْهِ سَبِيلاً. وَاهْرَبْ مِنَ الفُتْيَا هَرْبَكَ مِنَ الاَسَدِ؛ وَلاَ تَجْعَلْ رَقَبَتَكَ لِلنَّاسِ جِسْراً!
قُمْ عَنِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! فَقَدْ نَصَحْتُ لَكَ، وَلاَ تُفْسِدْ عَلَيَّ وِرْدِي؛ فَإنِّي امْرُءٌ ضَنِينٌ بِنَفْسِي. «وَالسَّلَـ'مُ عَلَي' مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَي'». [73]
قَالَ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ: نَقَلْتُ مِنْ خَطِّ الشَّيْخِ أَحْمَدَ الفَرَاهَانِيِّ رَحِمَهُ اللَهُ، عَنْ عُِنْوَانِ [67] البَصْرِيِّ ـ وكَانَ شَيْخاً كَبِيراً قَدْ أَتَي عَلَیهِ [68] أَرْبَعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً قَالَ: كُنْتُ أَخْتَلِفُ إلی مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ سِنِينَ، فَلَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ عَلَیهِ السَّلاَمُ المَدِينَةَ اخْتَلَفْتُ إلَيْهِ، وَأَحْبَبْتُ أَنْ آخُذَ عَنْهُ كَمَا أَخَذْتُ عَنْ مَالِكٍ.
فَقَالَ لِي يَوْماً: إنِّي رَجُلٌ مَطْلُوبٌ وَمَعَ ذَلِكَ لِي أَوْرَادٌ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ آنَاءِ اللَيْلِ وَالنَّهَارِ، فَلاَ تَشْغَلْنِي عَنْ وِرْدِي؛ وَخُذْ عَنْ مَالِكٍ وَاخْتَلِفْ إلَيْهِ كَمَا كُنْتَ تَخْتَلِفُ إلَيْهِ. فَاغْتَمَمْتُ مِنْ ذَلِكَ، وَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَوْ تَفَرَّسَ فِيَّ خَيْراً لَمَا زَجَرَنِي عَنِ الاِخْتِلاَفِ إلَيْهِ وَالاَخْذِ عَنْهُ.
فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ الرَّسُولِ صَلَّي اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمْتُ عَلَیهِ ثُمَّ رَجَعْتُ مِنَ الغَدِ إلی الرَّوْضَةِ [69] وَصَلَّيْتُ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ وَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ يَا اللَهُ يَا اللَهُ! أَنْ تَعْطِفَ عَلَيَّ قَلْبَ جَعْفَرٍ وَتَرْزُقَنِي مِنْ عِلْمِهِ مَا أَهْتَدِي بِهِ إلی صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ!
وَرَجَعْتُ إلی دَارِي مُغْتَمَّاً وَلَمْ أَخْتَلِفْ إلی مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ لِمَا أُشْرِبَ قَلْبِي مِنْ حُبِّ جَعْفَرٍ. فَمَا خَرَجْتُ مِنْ دَارِي إلاَّ إلی الصَّلاَةِ المَكْتُوبَةِ حَتَّي عِيلَ صَبْرِي.
فَلَمَّا ضَاقَ صَدْرِي تَنَعَّلْتُ وَتَرَدَّيْتُ وَقَصَدْتُ جَعْفَراً وَكَانَ بَعْدَمَا صَلَّيْتُ العَصْرَ. فَلَمَّا حَضَرْتُ بَابَ دَارِهِ اسْتَأْذَنْتُ عَلَیهِ فَخَرَجَ خَادِمٌ لَهُ فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟! فَقُلْتُ: السَّلاَمُ عَلَي الشَّرِيفِ!
فَقَالَ: هُوَ قَائِمٌ فِي مُصَلاَّهُ. فَجَلَسْتُ بِحِذاءِ بَابِهِ، فَمَا لَبِثْتُ إلاَّ يَسِيراً. إذْ خَرَجَ خَادِمٌ فَقَالَ: ادْخُلْ عَلَي بَرَكَةِ اللَهِ. فَدَخَلْتُ وَسَلَّمْتُ عَلَیهِ. فَرَدَّ السَّلاَمَ وَقَالَ: اجْلِسْ غَفَرَ اللَهُ لَكَ!
فَجَلَسْتُ. فَأَطْرَقَ مَلِيَّاً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ: أَبُو مَنْ؟!
قُلْتُ: أَبُو عَبْدِ اللَهِ!
قَالَ: ثَبَّتَ اللَهُ كُنْيَتَكَ وَوَفَّقَكَ؛ يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! مَا مَسْأَلَتُكَ؟!
فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: لَوْ لَمْ يَكُنْ لِي مِنْ زِيَارَتِهِ وَالتَّسْلِيمِ غَيْرُ هَذَا الدُّعَاءِ لَكَانَ كَثِيراً. ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ قَالَ: مَا مَسْأَلَتُكَ؟!
فَقُلْتُ: سَأَلْتُ اللَهَ أَنْ يَعْطِفَ قَلْبَكَ عَلَيَّ وَيَرْزُقَنِي مِنْ عِلْمِكَ؛ وَأَرْجُو أَنَّ اللَهَ تَعَالَي أَجَابَنِي فِي الشَّرِيفِ مَا سَأَلْتُهُ.
فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! لَيْسَ العِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، إنَّمَا هُوَ نُورٌ يَقَعُ فِي قَلْبِ مَنْ يُرِيدُ اللَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَي أَنْ يَهْدِيَهُ؛ فَإنْ أَرَدْتَ العِلْمَ فَاطْلُبْ أَوَّلاً فِي نَفْسِكَ حَقِيقَةَ العُبُودِيَّةِ، وَاطْلُبِ العِلْمَ بِاسْتِعْمَالِهِ، وَاسْتَفْهِمِ اللَهَ يُفْهِمْكَ!
قُلْتُ: يَا شَرِيفُ! فَقَالَ: قُلْ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ!
قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! مَا حَقِيقَةُ العُبُودِيَّةِ؟!
قَالَ: ثَلاَثَةُ أَشْيَاءَ: أَنْ لاَ يَرَي العَبْدُ لِنَفْسِهِ فِيمَا خَوَّلَهُ اللَهُ مِلْكاً، لاِنَّ العَبِيدَ لاَ يَكُونُ لَهُمْ مِلْكٌ؛ يَرَوْنَ المَالَ مَالَ اللَهِ يَضَعُونَهُ حَيْثُ أَمَرَهُمُ اللَهُ بِهِ. وَلاَ يُدَبِّرَ العَبْدُ لِنَفْسِهِ تَدْبِيراً. وَجُمْلَةُ اشْتِغَالِهِ فِيمَا أَمَرَهُ تَعَالَي بِهِ وَنَهَاهُ عَنْهُ.
فَإذَا لَمْ يَرَ العَبْدُ لِنَفْسِهِ فِيمَا خَوَّلَهُ اللَهُ تَعَالَي مِلْكاً، هَانَ عَلَیهِ الإنْفَاقُ فِيمَا أَمَـرَهُ اللَهُ تَعَـالَي أَنْ يُنْفِقَ فِيهِ. وَإذَا فَـوَّضَ العَبْدُ تَدْبِيـرَ نَفْسِـهِ عَلَي مُدَبِّرِهِ، هَانَ عَلَیهِ مَصَائِبُ الدُّنْيَا. وَإذَا اشْتَغَلَ العَبْدُ بِمَا أَمَرَهُ اللَهُ تَعَالَي وَنَهَاهُ، لاَ يَتَفَرَّغُ مِنْهُمَا إلی المِرَاءِ وَالمُبَاهَاةِ مَعَ النَّاسِ.
فَإذَا أَكْرَمَ اللَهُ العَبْدَ بِهَذِهِ الثَّلاَثَةِ هَانَ عَلَیهِ الدُّنْيَا، وَإبْلِيسُ، وَالخَلْقُ. وَلاَ يَطْلُبُ الدُّنْيَا تَكَاثُراً وَتَفَاخُراً، وَلاَ يَطْلُبُ مَا عِنْدَ النَّاسِ عِزَّاً وَعُلُوَّاً، وَلاَ يَدَعُ أَيَّامَهُ بَاطِلاً.
فَهَذَا أَوَّلُ دَرَجَةِ التُّقَي؛ قَالَ اللَهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَي:
«تِلْكَ الدَّارُ الاْخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الاْرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَـ'قِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ». [70]
قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! أَوْصِنِي!
قَالَ: أُوصِيكَ بِتِسْعَةِ أَشْيَاءَ، فَإنَّهَا وَصِيَّتِي لِمُرِيدِي الطَّرِيقِ إلی اللَهِ تَعَالَي؛ وَاللَهَ أَسْأَلُ أَنْ يُوَفِّقَكَ لاِسْتِعْمَالِهِ.
ثَلاَثَةٌ مِنْهَا فِي رِيَاضَةِ النَّفْسِ، وَثَلاَثَةٌ مِنْهَا فِي الحِلْمِ، وَثَلاَثَةٌ مِنْهَا فِي العِلْمِ. فَاحْفَظْهَا؛ وَإيَّاكَ وَالتَّهَاوُنَ بِهَا!
قَالَ عُِنْوَانٌ: فَفَرَّغْتُ قَلْبِي لَهُ.
فَقَالَ: أَمَّا اللَوَاتِي فِي الرِّيَاضَةِ:
فَإيَّاكَ أَنْ تَأْكُلَ مَا لاَ تَشْتَهِيهِ، فَإنَّهُ يُورِثُ الحَمَاقَةَ وَالبَلَهَ. وَلاَ تَأْكُلْ إلاَّ عِنْدَ الجُوعِ. وَإذَا أَكَلْتَ فَكُلْ حَلاَلاً وَسَمِّ اللَهَ، وَاذْكُرْ حَدِيثَ الرَّسُولِ صَلَّي اللَهُ عَلَیهِ وَآلِهِ: مَا مَلاَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرَّاً مِنْ بَطْنِهِ. فَإنْ كَانَ وَلاَبُدَّ فَثُلْثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلْثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلْثٌ لِنَفَسِهِ.[71]
وَأَمَّا اللَوَاتِي فِي الحِلْمِ:
فَمَنْ قَالَ لَكَ: إنْ قُلْتَ وَاحِدَةً سَمِعْتَ عَشْراً، فَقُلْ: إنْ قُلْتَ عَشْراً لَمْ تَسْمَعْ وَاحِدَةً. وَمَنْ شَتَمَكَ فَقُلْ لَهُ: إنْ كُنْتَ صَادِقاً فِيمَا تَقُولُ فَأَسْأَلُ اللَهَ أَنْ يَغْفِرَ لِي؛ وَإنْ كُنْتَ كَاذِباً فِيمَا تَقُولُ فَاللَهَ أَسْأَلُ أَنْ يَغْفِرَ لَكَ.
وَمَنْ وَعَدَكَ بِالخَنَي فَعِدْهُ بِالنَّصِيحَةِ وَالرَّعَاءِ.
وَأَمَّا اللَوَاتِي فِي العِلْمِ:
فَاسْأَلِ العُلَمَاءَ مَا جَهِلْتَ؛ وَإيَّاكَ أَنْ تَسْأَلَهُمْ تَعَنُّتاً [72] وَتَجْرِبَةً. وَإيَّاكَ أَنْ تَعْمَلَ بِرَأْيِكَ شَيْئاً؛ وَخُذْ بِالاِحْتِيَاطِ فِي جَمِيعِ مَا تَجِدُ إلَيْهِ سَبِيلاً. وَاهْرَبْ مِنَ الفُتْيَا هَرْبَكَ مِنَ الاَسَدِ؛ وَلاَ تَجْعَلْ رَقَبَتَكَ لِلنَّاسِ جِسْراً!
قُمْ عَنِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللَهِ! فَقَدْ نَصَحْتُ لَكَ، وَلاَ تُفْسِدْ عَلَيَّ وِرْدِي؛ فَإنِّي امْرُءٌ ضَنِينٌ بِنَفْسِي. «وَالسَّلَـ'مُ عَلَي' مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَي'». [73]
مواضيع مماثلة
» حديث علي عليه السلام مع الحق و الحق معه مع توضيح السند بطرق السنة
» تحريف القرآن .. رداً على الدمشقية ،، طريق لا يوجد فيه معنعن ؟!
» المصيدة (15) - وسدّوا الأبواب إلاّ باب علي - فإن هذا مما وضعته الشيعة على طريق المقاب
» تعليق على السيد الحائري
» ((انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا ))
» تحريف القرآن .. رداً على الدمشقية ،، طريق لا يوجد فيه معنعن ؟!
» المصيدة (15) - وسدّوا الأبواب إلاّ باب علي - فإن هذا مما وضعته الشيعة على طريق المقاب
» تعليق على السيد الحائري
» ((انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا ))
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى