الملائكة الكروبيين

" من هم الملائكة الْكَرُوبِيِّينَ ؟"

علي حيدر علي :

(هم قوم من شيعتنا من الخَلْقٌ الاول ) ، و جبرئيل ( عليه السَّلام ) هو رأس الْكَرُوبِيِّينَ ، و الكَرّوبيّون هم سادة الملائكة و المقرَّبون منهم .

عن مجمع البحرين : 2 / 159 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي

و الكَرّوبيّون من الملائكة : هم القريبون من الله عَزَّ و جَلَّ ، و أصل هذه التسمية من " كَرُبَ " أي قَرُبَ ، و كَرُبَت الشمس أي قربت للمغيب ، و كل دانٍ قريب فهو كارِِب ، و المراد بقربهم من الله جَلَّ جَلالُه شرف منزلتهم عنده و جلالة محلهم منه .

عن بحار الأنوار 87 / 109 .

وَ رُوِيَ عن الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) أَنهُ قَالَ : " لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ سَمِعْتُ بُكَاءً .
فَقُلْتُ : يَا جَبْرَئِيلُ مَا هَذَا ؟
قَالَ : هَذَا بُكَاءَ الْكَرُوبِيِّينَ عَلَى أَهْلِ الذُّنُوبِ " .

عن مستدرك وسائل الشيعة : 11 /
240 ، للشيخ المحدث النوري .

و رُوِيَ أن النبي ( صلى الله عليه و آله ) رأى في السماء الثانية عيسى و يحيى ، و في الثالثة يوسف ، و في الرابعة إدريس ، و في الخامسة هارون ، و في السادسة الْكَرُوبِيِّينَ ، و في السابعة خلقاً و ملائكة .

عن بحار الأنوار : 18 / 382 .

دعاء السمات في ذكر الكروبيين ( وَاَسْأَلُكَ اللّهُمَّ بِمَجْدِكَ الَّذى كَلَّمْتَ بِهِ عَبْدَكَ وَرَسُولَكَ مُوسَى بْنَ عِمْرانَ عَلَيْهِ السَّلامُ فِى الْمُقَدَّسينَ فَوْقَ اِحْساسِ الْكَرُّوبينَ (الْكَرُّوبِيّينَ) فَوْقَ غَمآئِمِ النُّورِ فَوْقَ تابُوتِ الشَّهادَةِ )

معنى فوق إحساس الكروبيين
فهو أصوات الْكَرُوبِيِّينَ ، و الحس و الحسيس هو الصوت الخفي ، و المعنى هو أن كلام الله جَلَّ جَلالُه أعلى من كل شي‏ء ، و فوق كل شي‏ء ، لأنه فوق أصوات الْكَرُوبِيِّينَ .

قال العلامة المجلسي : و يمكن أن يكون المراد بـ " فوق إحساس الْكَرُوبِيِّينَ " أن المكان الذي حدث فيه ذلك الصوت كان فوق أمكنتهم ، أو كان ذلك الصوت أخفى من أصواتهم ، فالمراد فوقها في الخفاء ، كما قيل في قوله تعالى سبحانه : ﴿ ... بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ... ﴾

لذا فان للملائكة الْكَرُوبِيِّينَ اصوات خفية وهي " الايحاء "

السورة البقرة ، الآية : 26 ،بحار الأنوار : 87 / 109

عن أبي عبد الله ( عليه السَّلام ) ، أنهُ قالَ : " إن الْكَرُوبِيِّينَ قوم من شيعتنا من الخلق الأول ، جعلهم الله خلف العرش ، لو قَسَّمَ نور واحدٍ منهم على أهل الأرض لكفاهم ، ـ ثم قال ـ إن موسى ( عليه السَّلام ) لما أن سأل ربه ما سأل ، أمَرَ واحداً من الْكَرُوبِيِّينَ فتجلى للجبل فجعله دكا " .

عن بحار الأنوار : 13 / 224 .

ماعلاقة الْكَرُوبِيِّينَ في ظهور الامام المهدي " عليه السلام " ؟

كما ذكرت الروايات والاحاديث ان للملائكة الْكَرُوبِيِّينَ اصوات خفية وهم اعلى منزلة في السماء السادسة ، وعلى رأسهم الملك " جبرائيل عليه السلام ".

ذكرت الروايات ان في اخر الزمان ينادي منادي من على اسوار دمشق " ويل للعرب من شرا قد اقترب " ف النداء هو الصوت الذي يسمعه الناس عند حدوث احداث تدل على قرب ظهور الامام المهدي ، حيث ذكرت الروايات ايضا ان هناك صوت من ( المشرق بالفتح ) وهناك اصوات عديدة في اخر الزمان .

من ينادي من على اسوار دمشق ؟

جاء في الاثر " اذا اختلف الترك والروم .. وينادي منادي من على اسوار دمشق ويل للعرب من شرا قد اقترب ...."

كما ذكرنا سابقا ان قضية الامام المهدي قضية روحية وليست مقتصرة على بني البشر ف الملائكة والجن ينتظروا ويمهدون لظهوره اكثر من بني البشر ، لذلك ان صوت المنادي هو الصوت الخفي " الايحاء " عن طريق الملائكة الْكَرُوبِيِّينَ وذلك لانهم مصدر اصوات الايحاء السماوي ، كما ذكرت الروايات ان للكَرُوبِيِّينَ اصوات خفية .

حيث ان المنادي وندائه هو صوت وليس مشاهدة " في التلفاز " حيث لو قلنا ان نداء المنادي يكون في التلفاز ، فكيف بالنائم ؟ وكيف بالاصم ان يسمعه ؟ هل سيفوته ذلك النداء لانه نائم او اصم ؟

لذلك الايحاء او الصوت الخفي للملائكة الْكَرُوبِيِّينَ يسمعه النائم والقاعد والاصم لانه صوت ليس عن طريق الاذن انما يتوجه للقلب ( ان الله اقرب اليكم من حبل الوريد ) ف القرب هو نسبة للكرب الذي جاء منه الاسم " الْكَرُوبِيِّينَ "

ان نداء المنادي يكون من شهر صفر الى جماد الاخر ، قبل خروج السفياني في شهر رجب ، ويسمع الصوت الخفي " الايحاء " لبعض الناس الذين يمتلكون طاقات روحية في المنام وفي المنام واليقظة وفي اليقظة ، وبعض الناس لايسمعون ذلك الصوت ، وان اصواتهم هي الاعلان والتحذير للمؤمنين والمتصلين بالايحاء السماوي.

اللهم صل على محمد وال محمد
وعجل فرج قائم ال محمد

للاشتراك في قناتنا على التليغرام
للمزيد من الابحاث على الرابط :

علي حيدر علي Ali Haidar Ali