من طرق المعرفة الصوم والجوع

الإمام علي (عليه السلام) - في حديث المعراج -: قال [(صلى الله عليه وآله)]: يا رب ما ميراث الجوع؟ قال: الحكمة، وحفظ القلب، والتقرب إلي، والحزن الدائم، وخفة المؤنة بين الناس، وقول الحق، ولا يبالي عاش بيسر أم بعسر....
الصوم يورث الحكمة، والحكمة تورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين....
يا أحمد، إن العبد إذا جاع بطنه وحفظ لسانه علمته الحكمة، وإن كان كافرا تكون حكمته حجة عليه ووبالا، وإن كان مؤمنا تكون حكمته له نورا وبرهانا وشفاء ورحمة؛ فيعلم ما لم يكن يعلم ويبصر ما لم يكن يبصر، فأول ما أبصره عيوب نفسه حتى يشغل بها عن عيوب غيره، وأبصره دقائق العلم حتى لا يدخل عليه الشيطان.

لقد أشرنا إلى أن ذكر الله عز وجل غذاء الروح، وكلما ازداد هذا الغذاء فيها زادت قوتها، وعظم صفاء القلب ونورانيته، وعلى العكس من ذلك الأغذية المادية، فكلما أكثر الإنسان منها تضاعف ضررها على جسمه وروحه، والاكتفاء بالمقدار الضروري من الزاد يضمن صحة الإنسان جسما وروحا.

روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
" من أكل من الحلال صفا قلبه ورق ".

" من أكل الحلال أربعين يوما، نور الله قلبه، وأجرى ينابيع الحكمة من قلبه ".

" إذا أقل الرجل الطعم ملا جوفه نورا ".

" نور الحكمة الجوع ".

" الصوم يورث الحكمة، والحكمة تورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين "

" يا أبا ذر ليكن لك في كل شيء نية صالحة حتى النوم والأكل "