أذكار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ولاية أهل البيت

اذهب الى الأسفل

ولاية أهل البيت  Empty ولاية أهل البيت

مُساهمة من طرف Admin 6/5/2019, 12:47

رسول الله (صلى الله عليه وآله): نحن الوسيلة إلى الله، والوصلة إلى رضوان الله، ولنا العصمة والخلافة والهداية، وفينا النبوة والولاية والإمامة، ونحن معدن الحكمة و باب الرحمة وشجرة العصمة، ونحن كلمة التقوى والمثل الأعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى التي من تمسك بها نجا.

عنه (عليه السلام): نحن الأعراف الذي لا يعرف الله عز وجل إلا بسبيل معرفتنا... إن الله - تبارك وتعالى - لو شاء لعرف العباد نفسه، ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه الذي يؤتى منه، فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا فإنهم عن الصراط لناكبون. فلا سواء من اعتصم الناس به ولا سواء، حيث ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض، وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري بأمر ربها، لا نفاد لها ولا انقطاع.

الإمام الباقر (عليه السلام) - في وصف الأئمة (عليهم السلام) -: هم الصراط المستقيم، هم السبيل الأقوم... أمن لمن إليهم التجأ، وأمان لمن تمسك بهم، إلى الله يدعون.

الإمام الرضا (عليه السلام): من سره أن ينظر إلى الله بغير حجاب، وينظر الله إليه بغير حجاب فليتول آل محمد، وليتبرأ من عدوهم، وليأتم بإمام المؤمنين منهم؛ فإنه إذا كان يوم القيامة نظر الله إليه بغير حجاب، ونظر إلى الله بغير حجاب.

الإمام الهادي (عليه السلام) - في الزيارة الجامعة الكبيرة -: من أراد الله بدأ بكم، ومن وحده قبل عنكم، ومن قصده توجه بكم.

Admin
المدير
المدير

ذكر المساهمات : 4760
تاريخ التسجيل : 03/08/2017

https://azkar101.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ولاية أهل البيت  Empty رد: ولاية أهل البيت

مُساهمة من طرف Admin 6/5/2019, 13:42

إن أهل البيت هم أبواب معرفة الله وسبل الوصول إلى رضوانه، أي: إنهم وحدهم المحيطون بالمعارف الإسلامية الأصيلة، وهم الذين يستطيعون أن يعرفوا الناس بخالقهم الحقيقي، ويهدونهم حتى بلوغ أسمى مراتب التوحيد على أساس تعاليم الوحي، كما نخاطبهم بذلك في الزيارة الجامعة الكبيرة المروية عن الإمام الهادي (عليه السلام): " بموالاتكم علمنا الله معالم ديننا ".

تأثير أهل البيت في الهداية الباطنية للإنسان /
إن دراسة دقيقة للنصوص الإسلامية المأثورة في الإمامة والقيادة تدل على أن تأثير أهل البيت، وبعامة الكمل في كل عصر الذين يسمون الأئمة في هداية الناس هو أكثر من إراءة الطريق إلى الكمال المطلق، بل يضاف إلى الهداية العامة، إن الإمام يرافق المستعدين ويمدهم في قطع الطريق وبلوغ الهدف أيضا، أي: إن نفوس أولئك المستعدين تتربى بقبس الأنوار الباطنية للإمام تكوينيا، وتسير صوب الكمال المطلق.

لقد نقل المرحوم الكليني - رضوان الله عليه - في باب " الأئمة نور الله " من كتابه الجليل " الكافي " ست روايات فسرت فيها كلمة " النور " في عدد من الآيات القرآنية بأئمة أهل البيت، منها رواية نقلها أبو خالد الكابلي، فقال: سألت أبا جعفر [الإمام الباقر (عليه السلام)] عن قوله تعالى: (فامنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) فقال:
" النور والله الأئمة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة، وهم والله نور الله الذي أنزل، وهم والله نور الله في السماوات وفي الأرض، والله يا أبا خالد لنور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار؛ وهم والله ينورون قلوب المؤمنين، ويحجب الله عز وجل نورهم عمن يشاء فتظلم قلوبهم؛ والله يا أبا خالد لا يحبنا عبد ويتولانا حتى يطهر الله قلبه... ".

فمن وحي هذا الكلام نعرف أن الإمام كالشمس الساطعة تشع على الباطن الخافي للعالم أكثر مما تشعه الشمس المحسوسة، وتنير ملكوت السماوات والأرض وسرائر المؤمنين. وهذا النور لا يبين طريق السير والسلوك لهم فحسب، بل يرافقهم حتى بلوغ الهدف.
بعبارة أخرى: كما أن الشمس المحسوسة، فضلا عن إضاءتها، تؤثر في التكامل المادي للإنسان تكوينية، فإن الشمس المعنوية للإمام، مضافا إلى إرشادها التشريعي، تؤثر في التكامل المعنوي للإنسان تكوينيا أيضا.

إن العلامة الطباطبائي - رضوان الله عليه - يقول في هذا الشأن:
" أطلق القرآن الكريم كلمة " الإمام " على من له درجات القرب، وكان أميرا لقافلة أهل الولاية، وحافظا لارتباط الإنسانية بهذه الحقيقة، فالإمام هو الذي اصطفاه الله سبحانه للسير بصراط الولاية قدما، وهو الذي أمسك بزمام الهداية المعنوية، وعندما تشع الولاية في قلوب العباد فإنها أشعة وخطوط ضوئية من منبع النور الذي عنده، والمواهب المتفرقة روافد متصلة ببحره اللامتناهي " .

" وبالجملة فالإمام هاد يهدي بأمر ملكوتي يصاحبه، فالإمامة بحسب الباطن نحو ولاية للناس في أعمالهم، وهدايتها إيصالها إياهم إلى المطلوب بأمر الله دون مجرد إراءة الطريق الذي هو شأن النبي والرسول وكل مؤمن يهدي إلى الله سبحانه بالنصح والموعظة الحسنة ".

بكلام آخر: إن الهداية الباطنية النورانية التي تتهيأ للإنسان إثر قيامه بالواجبات الإلهية تفاض عليه بواسطة الإنسان الكامل والإمام ، من هنا، لا تفعل الأعمال الصالحة في تكامل الإنسان فعلها بلا صلة معنوية به، ولهذا عدت ولاية أهل البيت شرطا لقبول الأعمال، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " والذي بعثني بالحق نبيا لو أن رجلا تقي الله بعمل سبعين نبيا ثم لم يأت بولاية أولي الأمر منا أهل البيت ما قبل الله منه صرفا ولا عدلا ".

ونقرأ في الزيارة الجامعة المروية عن الإمام الهادي (عليه السلام):
" وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة ولكم المودة الواجبة ".

أجل، ببركة ولاية أهل البيت (عليهم السلام) وطاعتهم يستطيع السالك أن يظفر بأعلى مراتب التوحيد والمعرفة الشهودية، كما قال الإمام الرضا (عليه السلام):
" من سره أن ينظر إلى الله بغير حجاب، وينظر الله إليه بغير حجاب فليتول آل محمد، وليتبرأ من عدوهم ".


Admin
المدير
المدير

ذكر المساهمات : 4760
تاريخ التسجيل : 03/08/2017

https://azkar101.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ولاية أهل البيت  Empty رد: ولاية أهل البيت

مُساهمة من طرف Admin 6/5/2019, 13:46

تأثير أهل البيت في معرفة الله //

أن معرفة الله عز وجل لا تتيسر إلا عن طريق معرفة أهل البيت (عليهم السلام)، ومن جهة أخرى، جاء في بعض الروايات أن معرفة أهل البيت متأخرة عن معرفة الله، ونقرأ في دعاء علمه الإمام الصادق (عليه السلام) زرارة قوله:
" اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني "

وأبين من هذا الكلام، حين سأل رئيس النصارى أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلا: عرفت الله بمحمد، أم عرفت محمدا بالله؟ فقال (عليه السلام): ما عرفت الله بمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولكن عرفت محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالله ....

فكيف يمكن الجمع بين هاتين الطائفتين من الروايات؟ الجواب هو أن هذه الأحاديث تعبر عن التأثير المتبادل لمعرفة الله ومعرفة أهل البيت، فمن جهة، معرفة النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته، كما جاء في الحديث أعلاه فرع من معرفة الله، ذلك أن النبوة لا تكتسب معناها إلا بعد إثبات وجود الله، ومن جهة أخرى، ما لم يدع الأنبياء الناس إلى معرفة الله، وما لم يهيئوا أرضية التفكر في براهين التوحيد بين ظهراني الناس، لا يتوجه أحد صوب معرفة الله عز وجل، حينئذ - كما بينا - لا يتسنى نيل الدرجات العليا من معرفة الله إلا عن طريق تعليمات النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) وإرشاداتهم.

على هذا الأساس لا تعارض بين الطائفتين من الروايات المشار إليها، أي: في البداية يدعو الأنبياء وأوصياؤهم الناس إلى معرفة الله على أساس البرهان، وبعد أن عرفوا الله سبحانه تدعوهم عقولهم إلى اتباع رسل الله والقادة الربانيين، ويمهد أئمة الدين الأرضية لتعالي الإنسان وبلوغ الدرجات العليا من مراتب معرفة الله.

Admin
المدير
المدير

ذكر المساهمات : 4760
تاريخ التسجيل : 03/08/2017

https://azkar101.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى