أذكار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

توحيد الأفعال

اذهب الى الأسفل

توحيد الأفعال Empty توحيد الأفعال

مُساهمة من طرف Admin 12/5/2019, 00:13

التوحيد في الأفعال، يعني: كل فعل يحدث في هذا العالم هو تحت سلطنة الخالق وبمشيئته وتقديره تعالى، وليس ثمة فاعل يوازي الخالق أو مستقل عنه، وينطبق هذا المعنى على جميع الأفعال الإلهية، ومن بين الأفعال الإلهية المهمة: الخلق، والربوبية، والتدبير.

التوحيد في الخالقية //
(قل الله خلق كل شئ وهو الواحد القهر).
(هو الله الخلق البارئ المصور له الاسماء الحسنى)
(هل من خلق غير الله يرزقكم من السماء والأرض).

رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في الدعاء -: يا لا إله إلا أنت، ليس خالقا ولا رازقا سواك يا ألله، وأسألك باسمك الظاهر في كل شيء بالقدرة والكبرياء والبرهان والسلطان يا ألله.

عنه (صلى الله عليه وآله): سبحانك الذي لا إله غيره... بديع السماوات والأرض، المبدع غير المبتدع، خالق ما يرى وما لا يرى.

الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل خلق الخلق لا شريك له، له الخلق والأمر والدنيا والآخرة، وهو رب كل شيء وخالقه، خلق الخلق وأوجب أن يعرفوه بأنبيائه، فاحتج عليهم بهم، والنبي (صلى الله عليه وآله) هو الدليل على الله عز وجل، وهو عبد مخلوق مربوب اصطفاه الله لنفسه برسالته.


التوحيد في الربوبية //
رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا ألله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ولا إله غيرك، أنت رب الأرباب، ومالك الرقاب، وصاحب العفو والعقاب، أسألك بالربوبية التي انفردت بها أن تعتقني من النار بقدرتك.

الإمام علي (عليه السلام) - من خطبة له في التوحيد -: خلق ما علم لا بالتفكير في علم حادث أصاب ما خلق، ولا شبهة دخلت عليه فيما لم يخلق، لكن قضاء مبرم وعلم محكم وأمر متقن، توحد بالربوبية وخص نفسه بالوحدانية.

عنه (عليه السلام) - من خطبته بصفين -: فإنما أنا وأنتم عبيد مملوكون لرب لا رب غيره، يملك منا ما لا نملك من أنفسنا.

الإمام الصادق (عليه السلام): الله غاية من غياه، والمغيى غير الغاية، توحد بالربوبية ووصف نفسه بغير محدودية.

الإمام الهادي (عليه السلام) - في الدعاء -: يا من تفرد بالربوبية وتوحد بالوحدانية، يا من أضاء باسمه النهار وأشرقت به الأنوار.

عنه (عليه السلام) - من كلامه في التوحيد -: بصنع الله يستدل عليه، وبالعقول تعتقد معرفته، وبالنظر تثبت حجته، جعل الخلق دليلا عليه فكشف به عن ربوبيته، هو الواحد الفرد في أزليته، لا شريك له في إلهيته، ولا ند له في ربوبيته.


التوحيد في التدبير //
(قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصر ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون).

(لو كان فيهما ءالهة إلا الله لفسدتا فسبحن الله رب العرش عما يصفون).

(قل لو كان معه ءالهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا * سبحنه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا).

رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا من لا يدبر الأمر إلا هو.

عنه (عليه السلام): لما لم يكن إلى إثبات صانع العالم طريق إلا بالعقل؛ لانه لا يحس فيدركه العيان أو شيء من الحواس، فلو كان غير واحد، بل اثنين أو أكثر لأوجب العقل عدة صناع كما أوجب إثبات الصانع الواحد، ولو كان صانع العالم اثنين لم يجر تدبيرهما على نظام، ولم ينسق أحوالهما على إحكام ولا تمام؛ لانه معقول من الاثنين الاختلاف في دواعيهما وأفعالهما.
ولا يجوز أن يقال: إنهما متفقان ولا يختلفان؛ لان كل من جاز عليه الاتفاق جاز عليه الاختلاف، ألا ترى أن المتفقين لا يخلو أن يقدر كل منهما على ذلك أو لا يقدر كل منهما على ذلك، فإن قدرا كانا جميعا عاجزين، وإن لم يقدرا كانا جاهلين، والعاجز والجاهل لا يكون إلها ولا قديما.

الإمام الصادق (عليه السلام) - للمفضل بن عمر -: يا مفضل، أول العبر والأدلة على الباري جل قدسه تهيئة هذا العالم وتأليف أجزائه ونظمها على ما هي عليه؛ فإنك إذا تأملت العالم بفكرك وميزته بعقلك وجدته كالبيت المبني المعد فيه جميع ما يحتاج إليه عباده، فالسماء مرفوعة كالسقف، والأرض ممدودة كالبساط، والنجوم منضودة كالمصابيح، والجواهر مخزونة كالذخائر، وكل شيء فيها لشأنه معد، والإنسان كالمملك ذلك البيت، والمخول جميع ما فيه، وضروب النبات مهيأة لماربه، وصنوف الحيوان مصروفة في مصالحه ومنافعه، ففي هذا دلالة واضحة على أن العالم مخلوق بتقدير وحكمة، ونظام وملائمة، وأن الخالق له واحد وهو الذي ألفه ونظمه بعضا إلى بعض.

عنه (عليه السلام) - من كلامه في التوحيد بعد أن ذكر بعض آيات الله سبحانه -: فكل هذا مما يستدل به القلب على الرب سبحانه وتعالى، فعرف القلب بعقله أن من دبر هذه الأشياء هو الواحد العزيز الحكيم الذي لم يزل ولا يزال، وأنه لو كان في السماوات والأرضين آلهة معه سبحانه لذهب كل إله بما خلق، ولعلا بعضهم على بعض، ولفسد كل واحد منهم على صاحبه.
وكذلك سمعت الأذن ما أنزل المدبر من الكتب تصديقا لما أدركته القلوب بعقولها، وتوفيق الله إياها، وما قاله من عرفه كنه معرفته بلا ولد ولا صاحبة ولا شريك، فأدت الأذن ما سمعت من اللسان بمقالة الأنبياء إلى القلب.


توحيده في الحكم //
التوحيد في الحكم عبارة عن توحيده تعالى في تشريع الأحكام وتقنينها. ويرى القرآن الكريم أن لله سبحانه وحده حق التشريع ووضع القوانين والأمر بتطبيقها، ويعد اتباع كل قانون لحياة الانسان الفردية والاجتماعية ما عدا قانون الله شركا.

إن الدليل على أن تشريع القوانين وتنفيذها لله وحده، هو أن من يعرف الإنسان وحاجاته، ويعلم مبادئ تكامله أكثر من غيره، ومن كان متحررا من الهوى والخوف في تنفيذ القانون، هو أفضل المشرعين، وما من أحد يتصف بهذه الخصائص بشكل كامل إلا الله سبحانه، ولما كان تعالى خالقا للإنسان، عارفا بقابلياته وحاجاته، العالم المطلق الذي يخبر مبادئ تكامله، والغني المطلق، فلا مانع يحول دون حكمه أو حكومته.

على هذا الأساس يصف القرآن الكريم الله سبحانه بأنه " خير الحاكمين " و " أحكم الحاكمين " و " خير الفاصلين ". وأن التشريع له وحده " إن الحكم إلا لله "، وأن الحكومة حق لخلفائه في الأرض. قال جل شأنه:
(يداوود إنا جعلنك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى).


وهو خير الحكمين)
(وأنت أحكم الحكمين)
(ما لهم من دونه من ولى ولا يشرك في حكمه أحدا)
(إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفصلين)
(إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
(وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه إلى الله ذلكم الله ربى عليه توكلت وإليه أنيب)
(ألا له الحكم وهو أسرع الحسبين)


التوحيد في الطاعة //
التوحيد في الطاعة إن معنى التوحيد في الطاعة هو أنه ليس لأحد أن يطاع إلا الله والذين اختارهم لأمور عباده، فاتباع غير أمر الله إذا كان خلاف أمره شرك، وإن كان الآمر هوى النفس الذي يعبر القرآن عنه بالإله في قوله تعالى: (أفرءيت من اتخذ إلهه هواه )

والتوحيد في الطاعة شرط للتوحيد في التشريع والتقنين، ذلك إذا كان التشريع لله وحده فإن إطاعة غيره إذا كان أمره مخالفا لأمر الله تعني اتخاذ شريك لله في التشريع.

وفي ضوء ذلك، فاجتناب طاعة الأهواء غير المشروعة والجبابرة الذين يعبر عنهم القرآن الكريم بالطواغيت، بل اجتناب اتباع كل شيء وكل شخص يدعو الإنسان إلى القيام بعمل يخالف أمر الله سبحانه ضروري للحصول على هذه المرتبة من التوحيد، وبجملة واحدة: إن الإثم ومعصية الله في الحقيقة والواقع شرك في الطاعة. بناء على هذا فالموحد الذي ليس بمشرك مطلقا هو الذي يجتنب الإثم ومعصية الله مطلقا، لذا قال الإمام الصادق (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون): شرك طاعة وليس شرك عبادة.

والتوحيد في الطاعة كالتقوى له ثلاث مراحل هي:
الاولى: أداء الواجبات وترك المحرمات الإلهية.
الثانية: عمل المستحبات وترك المكروهات.
الثالثة: اجتناب كل ما ليس له صبغة إلهية سواء كان حراما أم مكروها أم مباحا.

ففي وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر - رضوان الله عليه - حين قال له:
" يا أبا ذر ليكن لك في كل شيء نية صالحة حتى الأكل والنوم ".

إشارة إلى هذه المرحلة من التوحيد التي تعد من أعلى مراحل التوحيد في الطاعة قال الله عز وجل:
(فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه ى فأولئك هم المفلحون).
(من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلنك عليهم حفيظا)
(يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم)


توحيد الطاعة هو نفسه توحيد العبادة//

(وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون).

(إياك نعبد وإياك نستعين).

(ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أوليآء ما نعبدهم إلا ليقربونآ إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدى من هو كذب كفار).

(قل يأهل الكتب تعالوا إلى كلمة سوآء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك بهى شيا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون).

(قل يأيها الناس إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين * وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين * ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين).

Admin
المدير
المدير

ذكر المساهمات : 4760
تاريخ التسجيل : 03/08/2017

https://azkar101.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى